البحرين/ نبأ – لم تغفُ أعين أهالي كرباباد شمال البحرين، بسبب المداهمات والاعتقالات التي نفذتها القوات الامنية في البلدة، عقب مقتل أحد عناصر الشرطة.
ما إن أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل أحد شرطتها بعد تعرّض دورية تابعة لها لقنابل “المولوتوف”، واصابة اثنين آخرين من القوات بجروح خطيرة، حتى نفّذت الشرطة هجوماً على البلدة، وتمركزت على مداخلها، بمؤازة الطائرات المروحية.
وعلى الوتيرة المعتادة، اعتقلت القوات الامنية أكثر من 10 مواطنين، فيما خرج الاهالي بتظاهرات تنديدية غاضبة.
سياسياً، لم يرَ وزير الخارجية خالد ال خليفة أمامه سوى ايران لرمي الاتهام ناحيتها، ساعياً للاستفادة من بيان قمة “التعاون الإسلامي” التي عقدت في اسطنبول مؤخراً، والتي زعمت ان طهران تتدخل في شؤون البحرين.
وادّعى ال خليفة بأنّ “الاعتداء على رجال الشرطة هو رد واضح، ويُبين الوجه الحقيقي لمن ادانته الأمة الاسلامية بأجمعها”، على حد تعبيره.
كلام وزير الخارجية، اثار موجة انتقادات من نشطاء ومدونين، ورأوا فيه ما أسموه “خفّةً معهودة من النظام الذي يسعى للهروب إلى الأمام كلّما واجه ضغوطاً جديدة”، في إشارةٍ إلى الإدانات الدولية المتكررة لإنتهاكاته لحقوق الإنسان.
وشكك ناشطون بتوقيت الحادثة وأشاروا إلى أنها مفتعلة واصفين ذلك “بالتوقيت المريب”، حيث وقعت الحادثة المزعومة عقب الاحتجاجات الشعبية على انتهاك الاعراض من قبل قوات النظام، في اشارة الى اغتصاب امرأة بحرينية في مبنى التحقيقات الجنائية خلال التحقيق معها.
وفيما لم تتبنَّ أية جهة الاعتداء، دعت القوى الثورية للاستمرار في فعاليات الثورة، خاصةً التظاهرات الاحتجاجية على هتك حرمات النساء في البحرين.