الولايات المتحدة/ نبأ – إعادة توجيه سهام الاتهامات للسعودية بالتورط في احداث 11 سبتمبر، له خلفيات ودلالات كثيرة.
السياسي الاردني المقيم في واشنطن نصير العمري، شرح في تغريدات عبر “تويتر”، بعض الاسباب التي دفعت الى اثارة الموضوع من جديد قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس باراك اوباما الى الرياض الاسبوع المقبل.
وبحسب العمري، فإن المحاكم الأميركية بصدد إصدار أحكام تثبت تورط النظام السعودي في الهجمات. وحول السكوت الاميركي طوال الفترة الماضية والعودة للحديث عن الموضوع بعد مرور اكثر من 15 عاما على الحادثة، اعتبر العمري ان الوضع اختلف الآن، اذ لم تعد السعودية تشكل اهمية استراتيجية لواشنطن، فالاخيرة لم تعد بحاجة للنفط السعودي لانها بدأت بتصدير النفط، كما لم تعد تحتاجها لابتزاز ايران كما كان الوضع سابقاً.
وفي حال صدرت احكام تدين النظام السعودي، فإن الدعم الاميركي سيتوقف وسيتم تجميد الارصدة السعودية الضخمة في الولايات المتحدة. ويرجح العمري ان يكون الرئيس باراك اوباما اخر رئيس يمنح ال سعود الحماية.
في هذا الاطار يقول العضو السابق في الكونغرس بوب غراهام، الى ان السعوديين يعرفون ما قاموا به في 11 سبتمبر ويعرفون أننا نعلم ما قاموا به، على مستوى المسؤولين البارزين في الحكومة الأمريكية، لكنهم يتصرفون بهذه الطريقة لان واشنطن لم تقم بأي رد على تواطؤهم في مقتل ثلاثة آلاف أمريكي، بحسب تعبيره.
وحول الصفحات السرية من التحقيق في الحادثة، يشير غراهام الى وجود الاف الوثائق الاخرى التي تتحدث عن دور السعودية في الهجمات وهي مجحوبة ايضا، ويدعو الرئيس الاميركي الى نشر جميع المعلومات، حتى يعلم الشعب الاميركي حقيقة ما قام به السعوديون.