ماليزيا/ نبأ – لا تنفكُ السعودية تتهم أي دولة تنتقد انتهاكاتها لحقوق الانسان بالتدخل في شؤونها الداخلية.
لكن عندما يتعلق الامر بها، فتمنح نفسها الحق في دعم افرقاء سياسيين على حساب اخرين في دولة تبعد عنها آلاف الكيلومترات.
وفي جديد فضائح التدخلات السعودية عبر الأموال والرشاوى، فإن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق يواجه اتهامات بالفساد المالي، بعد الكشف عن حصوله على اكثر من نصف مليار دولار من السعودية.
عبد الرزاق الذي نفى في تحقيقات اجريت معه، ان يكون اختلس ستمئة وواحد وثمانين مليون دولار من اموال الدولة، اشار الى ان المبلغ كان منحة من مصدر في منطقة الشرق الأوسط.
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كشف بعد ثلاث سنوات عن المصدر الذي كان عبد الرزاق تحاشى ذكره خلال التحقيق الذي جرى عام 2003م، وقال إن هذا المبلغ هو عبارة عن هبة سعودية دون مقابل.
شبكة “بي بي سي” نقلت عن مصدر سعودي وصفته بالمطلع قوله إن الهبة أتت في إطار مساع سعودية في عهد الملك عبدالله لإسقاط نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في ماليزيا، التي يمثلها الحزب الإسلامي الماليزي.
وحسب المصدر، فقد تم دفع الهبة السرية إلى عبد الرزاق عبر تحويلات على دفعات خلال شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان خلال عام 2013م، وكان مصدرها حساب الملك عبد الله الشخصي، وخزينة الدولة السعودية.
اذا كانت السعودية تريد ة مساعدة عبد الرزاق وتحالفه على الفوز في الانتخابات، عن طريق توظيف فريق اتصالات استراتيجي له خبرة دولية، اضافة الى تمويل برامج اجتماعية عبر حملات حزبية. وقد برر المصدر سبب الاهتمام السعودي بانتخابات في دولة غير عربية وبعيدة بأنه ناجم عن القلق من القوة الصاعدة لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة على انها ارهابية في السعودية.