الولايات المتحدة/ نبأ – بإنتظار زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية، وضعت العلاقات بين البلدين على طاولة النقاش، وعلى الصفحات الأولى للصحف الأميركية.
فتحت عنوان كيف تقوض السعودية بشكل خطير الولايات المتحدة، كتب المحلل الإستراتيجي رالف بيترز في صحيفة “نيويورك بوست”.
الكاتب أشار إلى أنه فيما تتوجه الأنظار إلى إيران بوصفه عدوا خارجيا، فإن السعودية، بالنسبة لواشنطن، هي العدو الداخلي الذي يسمم المسلمين داخل أميركا، بحسب تعبيره
ووصف بيترز السعودية بالسجان الروحي لمئات الملايين من المسلمين، وقال إنها أصل التعصب والهمجية ومنع المسلمين من الإنضمام إلى العالم الحديث، متهماً الولايات المتحدة بمساعدة الرياض في ذلك.
بيترز أوضح أن التقديرات تشير إلى أن السعودية تمول ما يصل إلى 80 بالمئة من المساجد الأميركية، وأن هدفها الأساسي منع المسلمين من الإندماج في المجتمع.
بالنسبة للكاتب، فإن المأساة تكمن في أنّ الثورة النفطية في العالم العربي تم استعمالها لسحب المسلمين إلى الوراء والإنغلاق على الماضي ونشر العنف والقتال، معتبرا أن إعادة السعوديين إلى الضعف التقليدي هو أهم حجة للبحث عن الطاقة البديلة.
المقال أشار إلى أن المال السعودي عمل في مختلف بلدان العالم من أجل الحث على إستخدام العنف من أجل نشر الأيديولوجيا المتطرفة التي تؤمن بها الرياض، وذلك من خلال بناء المدارس الدينية والمساجد التي تنشر التفسير الوهابي، وذلك بدل المستشفيات والجامعات.
وشدد الكاتب على أن التعامل السعودي مع الأزمة السورية ورفضها إستقبال اللاجئين يُعد دليلاً أكبر دليل على أن الرياض لا تكترث أصلا بمعاناة المسلمين.
وعن السبب الذي يجعل واشنطن تسمح للمملكة بكلّ ذلك، يقول بيترز بأن ذلك يُعبّر عن مزيج من الجشع والسذاجة والجمود السياسي والرغبة في الكثير من الأموال.
المقال ذهب إلى أن المال السعودي بات يشتري الصمت على الإرهاب، وأوضح أن السعودية أدركت أن التعصب نابع من داخلها وفي كثير من الأحيان من أمراء الأسرة الحاكمة، وهو ما دفعها للسعي من أجل إسكاتهم بالمال وإخراجهم من المملكة.
الكاتب إنتهى إلى أنه فيما يخشى الأميركيون حربا مع إيران قد لا تحدث، هم الآن في حرب حقيقة مع السعودية، داعيا إلى عدم الإستمرار في الركوع معها ومواجهة الواقع.