الولايات المتحدة/ نبأ – على وقع التوترات الاقليمية، يحط اللرئيس الاميركي باراك اوباما رحله في الرياض يوم الخميس21 أبريل/نيسان 2016م، في زيارة قد تكون الاخيرة الى المنطقة.
يحمل أوباما في جعبته ملفات المنطقة بأكملها، يناقشها في السعودية ويتفاهم مع دول الخليج حول ماهية المسار، مختتماً بذلك رحلته الرئاسية لهذه المنطقة، على وتر الخلافات الاميركية السعودية التي تتكشف في الاوانة الاخيرة، عقب رفع الغطاء عن انغماس الايادي السعودية في أحداث 11 سبتمبر 2001م.
الحلفاء الخليجيون، تشبح أعينهم على من “سيخلف” اوباما، لكن الاخير يحاول توديع المنصب من الخليج بحسن نية وروية، خاصةً أن علاقاته مع دول التعاون شهدت انعطافات سلبية، اثر مؤشرات تحسن العلاقات الاميركية – الايرانية، عقب رفع العقوبات عن طهران، الذي تم توقيعه بعد اجتماع كامب ديفيد في العام 2015م.
العلاقات الدبلوماسية بين اوباما ودول الخليج اهتزت ركائزها بسبب التقارب الاميركي الايراني، من خلال التخفيف من حدة تعاطي واشنطن مع الازمة في سوريا، ورفضه التدخل ضد الرئيس السوري بشار الاسد، اضافة الى تأكيد اوباما على أن للبلاده اولويات غير الشرق الاوسط في مقدمتها آسيا.
اوباما أكد في مقال له في “اتلانتك” بأن “المنافسة بين السعودية وايران التي ساهمت في الحرب بالوكالة وفي الفوضى في سوريا والعراق واليمن، تدفعنا الى ان نطلب من حلفائنا ومن الايرانيين ان يجدوا سبيلا فعالا لاقامة علاقات حسن جوار ونوع من السلام الفاتر”، إلا أن ذلك لم يلقَ ترحيباً من حلفائه الخليجيين.
مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الشرق الاوسط والخليج روب مالي، قال انه “لا مجال للالتباس” حول هوية “شريكنا” بحسب تعبيره، مضيفاً “اذا ارادت دول الخليج وايران احراز تقدم في علاقاتها، فان الرئيس على قناعة بان ذلك سيكون لصالح المنطقة وللاستقرار في العالم بشكل عام”.
من جهتها، اوضحت المحللة السابقة لدى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية “سي آي ايه” لوري بلوتكين بوغهارت التي تعمل حاليا في معهد واشنطن للسياسة في الشرق الادنى، أن دول الخليج تأمل “بعودة العلاقات الى ما كانت عليه في السابق لكن المنطقة تغيرت بشكل كبير والامور اصبحت اكثر تعقيدا”، واصفة العلاقات بين الجانبين بأنه “زواجٌ يمرّ بمرحلةٍ صعبة”.