البحرين/ نبأ – الشعب الذي يواجه نيران الدبابات بصدور عارية، لن يخيفه تهديد من نظام سياسي وجيش يعمل بإمرته.
على أعتاب الكرامة تترنح السلطات البحرينية، لمواجهة شعبها الذي يدافع بسلميته عن أعراضه، ويطالب بحقوقه.
حادثة كرباباد شمال البحرين، أشعلت غضب النظام البحريني ليرفع منسوب قمعه لشعبه الأعزل، شعب لا يملك سوى قبضاته وصرخاته ليصدح عالياً،محرّكاً أركان العالم، الذي تعمل السلطات في الخليج لصم آذانه عما يحصل في جزيرة التعذيب.
السلمية وحق الدفاع المقدّس، أساسان لايحيد الحراك المطلبي في البحرين عنهما، بالرغم من كل التهديدات السلطوية والعسكرية القمعية، التي رفضتها القوى الثورية في بياناتها، وهوالامر الذي شدد على ضرورته ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير/شباط 2016م.
عقب التشريع العلني لوزير الداخلية، راشد ال خليفة، باستعمال السلاح الحيّ ضد المتظاهرين، جاء تهديد الجيش بالتدخل في قمع المظاهرات الى جانب الاجهزة الامنية المختلفة، رداً على حادثة كرباباد المزعومة والتي قُتل فيها رجل امن.
وتعليقاً على بيان الجيش، رأى تيار الوفاء الإسلامي، أن “اللجوء إلى ورقة الجيش يكشف مدى عمق أزمة النظام وفشله في إيقاف الثورة”، مؤكداً أن ذلك التهديد “هو إعلان ضمنيّ بفشل مرتزقة الداخليّة وضبّاطها ومخابراته في تخويف الشّعب وكبح حركته النضاليّة”.
القيادي في المعارضة البحرينية، سعيد الشهابي، من جهته، رأى في بيان الجيش تعبيرا واضحاً عن فشل و”هزيمة العدوان السعودي، والقمع الخليفي المدعوم بالخبرات الأجنبية”، على حد تعبيره.
أما الساحة الميدانية، فلم تخل من التظاهرات السلمية الرافضة لانتهاك الأعراض واستهداف أرواح المواطنين. في بلدة أبو قوة، خرجت تظاهرات واحتجاجات شعبية غاضبة، تظاهرات وقعت خلالها مواجهات “شديدة” في شارع رئيسي مطلّ على بلدة أبوقوة، حيث اشتبك عدد من الشبّان الغاضبين مع قوات متمركزة عند حدود البلدة، وهو أمر يظهر عدم تأثير تهديدات الجيش على الحراك الشعبي، وبكلّ اتجاهاته.