ألمانيا/ نبأ – بمناسبة مرور مئة يوم على الإعدامات الجماعية التي نفذتها السلطات السعودية وبينها إعدام نشطاء سياسيين والشيخ نمر النمر، أقامت “المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” ندوة حقوقية في العاصمة الألمانية برلين.
الندوة التي افتتحتها عضوة المنظمة زينة العيسى، تحدثت عن زيادة تنفيذ الأحكام في السعودية والمحاكمات التي تتم على أساسها.
وشارك في الندوة عضو منظمة “ريبريف” المناهضة لعقوبة الإعدام كيت هيجام التي أكدت على أولوية ملفات الإعدام في عمل المنظمة في محاولة لمنع حصولها.
هيجام تحدثت أيضا عن المباديء التي خرقت فيها السعودية القوانين الدولية التي تعنى بعقوبة الإعدام.
كذلك شارك في الندوة عضو منظمة هيومن رايتش واتش فولفجانج وبوتنر الذي تحدث عن الخروقات المتزايدة التي قامت بها السعودية لحقوق الإنسان.
وبرزت في الندوة مشاركة عضو مؤسس مركز “عدالة” لحقوق الإنسان ومحامي عدد من المحكومين طه الحاجي، والذي غادر المملكة مؤخراً.
الحاجي سرد خلال الندوة معاناته في عدم تمكنه من الدفاع عن موكليه، والتهديدات المستمرة التي طالته من جانب السلطات. وأوضح أن النشاط الحقوقي في السعودية يوصّف رسمياً بأنه خروج على ولي الأمر وسعي لإثارة الفتنة وتشويه سمعة البلد.
وأضاف الحاجي أن الانتهاكات تبدأ قبل المحاكمة مشيرا إلى الإعتقال العنيف الذي تعرض له الشيخ نمر النمر على سبيل المثال.
وتحدث المحامي عن عدم استقلالية القضاء في السعودية وتبعيته لوزارة الداخلية وأكد بأن المحامي ليس له أي دور حقيقي في عمليات الدفاع والإجراءات القضائية.
الحاجي أكد بأنه تم إستدعائه من مباحث الاحساء، وتعرض لعدد من المضايقات، ما أجبره على الخروج من وطنه وطلب اللجوء في ألمانيا ليتمكن من استكمال نشطاقه الحقوقي والدفاع عن المعتقلين السياسيين في المملكة.