السعودية / نبأ – جددت السعودية مناشدتها المجتمع الدولية ضرورة تحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه الأوضاع المأساوية في فلسطين وسوريا والعراق، مشيرة إلى تردي الأوضاع في المنطقة، خاصة ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان إسرائيلي متواصل، وإنتشار الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي التي انعقدت برئاسة الأمير مقرن بن عبد العزيز صاحب المنصب المخترع ، ولي ولي العهد والمبعوث الخاص للملك، بعد ظهر اليوم (الاثنين)، في قصر السلام بجدة.
بالشأن السوري، يرى مراقبون أنّ الحرب على سوريا إمتدّت لتصبح ساحة للصراع الطائفي بين جماعات تدعمها دول خليجية مثل السعودية وقطر وبين النظام السوري.
وكان الرئيس السوري قد قال في الكلمة التي ألقاها في القصر الرئاسي في دمشق 16 يوليو من العام الجاري: "قريبا سنرى الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمنا غاليا وسيتفهم الكثيرون منهم متأخرين ربما بعد فوات الأوان".
أمّا في العراق تشعر السعودية بقلق ايضا من التقدم الذي يحققه تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الاسلامية" بعدما نبت لحمها وإشتدّ عظمها على الغذاء الملكي السعودي، ما أستدعى إستنفار قوات الأمن السعودية على الحدود مع العراق بعد محاولات لعناصر من تنظيمات مسلحة الدخول.
وفي فلسطين، لا تحرّك المملكة سوى الأفواه الدبلوماسيّة من خلال التعليق المتأخر على الجرائم وأمام الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل على أهل غزّة المستمر حتى الآن. وتبنت السعودية المبادرة المصرية التي رفضتها المقاومة بكل فصائلها أو طالبت بتعديلها بما يتضمن تبني شروط المقاومة. و حتى الآن تركن المملكة في خانة الوقوف ضد مطالب المقاومة والشعب الفلسطيني مع مواقف ملتبسة من العدوان.
(نبأ / وكالات)