متى يوقع السعوديون اتفاقية سلام مع الاحتلال الإسرائيلي؟

نبأ – السعودية / لم يشكل الكشف عن مجموعة وثائق مسربة، تؤكد حصول تعاون وتنسيق بين النظام السعودي وحكومة الاحتلال صدمة لمتابعي تطور حركة التطبيع بين الجانبين منذ سنوات.

التعاون بين الطرفين الذي جرى الكشف عنه من قبل صحيفة أميركان هيرالد تريبيون، تضمن برامج تدريب عسكرية، وتنسيق لإدارة للمناطق الحساسة في الشرق الأوسط، وهو يأتي عقب عدة اشارات لتطبيع العلاقات بينهما.

ويمكن في هذا الاطار استذكار تصريحات وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسبي ليفني التي اكدت وجود رؤية مشتركة بين السعودية واسرائيل في عدد من قضايا المنطقة.

هذه الرؤية المشتركة تكمن في العداء لايران ولحركات المقاومة في المنطقة.

وبالعودة الى مذكرة التفاهم المسربة حديثاً، فهي تشير الى تطور في العلاقة بين الحكومتين، حيث تنص على أن تقوم الرياض وتل أبيب بإدارة الممرات الحساسة، مثل مضيق باب المندب، وخليج عدن وقناة السويس، واستخدام جزيرة تيران، كمركز لعملية مشتركة بين تل أبيب والرياض في البحرالأحمر.

ولم يصدر عن الحكومة السعودية نفي رسمي لهذه التسريبات، التي اعتبر المستشار السابق لمجلس الوزراء السعودي انور عشقي ان هدفها اضعاف دور السعودية.
الجدير بالذكر ان عشقي هذا كان التقى اكثر من مرة بمسوؤولين اسرائيليين كما خرج في لقاء على التلفزيون الاسرائيلي ليشيد برئيس وزراء حكومة الاحتلال ويعتبر ايران العدو الاول.

في المقابل، رجح المحلل السياسي الإسرائيلي، إيلي نيسان، أن تتجاهل تل ابيب والرياض الحديث عن هذه الوثائق أو حتى الرد عليه، مشيرا الى ان خروج الوثائق للعلن، يشير إلى وجود قاسم مشترك بين السعودية، وتل أبيب، يتمثل بالتعاون المشترك ضد ايران خاصة بعد الاتفاق النووي.