تمهيدا لـ”رؤية” محمد بن سلمان: عودة الإقالات.. وإسكات المعارضين

نبأ – السعودية / يعلن محمد بن سلمان عن الرؤية السعودية للسنوات الخمس عشرة المقلبة التي تتضمن جدول أعمال واسع النطاق يراد منه معالجة مشاكل عميقة الجذزر في الاقتصاد السعودي.

تتضمن التفاصيل الاقتصادية إصلاحات في ميزانية الدولة وتغييرات تنظيمية ومبادرات سياسية على مدى السنوات المقبلة.

الخطة المعروفة باسم التحول الوطني تأتي مسبوقة بمحاولات إصلاح سابقة لم تنجح في تخليص المملكة من الاعتماد الخطير على صادرات النفط، وكما هو حالُ بقيّة الاقتصاد الريْعي في الخليج.

يقول بن سلمان في مقابلته الأخيرة مع موقع بلومبرغ إن الخطط الموضوعة ينتظر منها تحقيق نقلة نوعية للسعودية في جميع المجالات، وتشمل تغييرات اقتصادية واجتماعية واسعة النطاق، من بينها إنشاء أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم، يمتلك أصول بقيمة أكثر من 2 تريليون دولار.

أنهت المملكة العام السابق بعجز هائل في الموازنة العامة للدولة وهي أتمت الشهر الماضي عاما من العدوان المكلف على اليمن وغير محدد النتائج والأهداف ما فضح الحاجة القسوة لتغيير جذري اقتصاديا واجتماعيا.

في حديثه إلى بلومبرغ تحدث ابن سلمان عن حقوق المرأة وأن زيادة إشراكها في أعمال الاقتصاد والتجارة هو جزء من الأهداف المعلنة للإصلاحات.

إعلان محمد بن سلمان ينتظره المواطنون بكثير من القلق والتشكيك بالتغيير الذي يمكن أن يتحقق في دولة تقوم على تحالف وثيق بين الطبقة السياسية الحاكمة والمؤسسة الدينية المتشددة.

قد تكون الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل الذي سيطلقه بن سلمان هي الأصعب. الخطوط العريضة لرؤية السعودية 2030 كما رسمها بن سلمان لبلومبرغ تشبك كثيرا من العقد مع البيروقراطية السعودية المحاربة لأي تغيير.

لن تكون هناك حاجة لعملية إعادة الهيكلة داخل كل وزارة لتلبية متطلبات البرنامج. ورش العمل على مدى بضعة أشهر لن تمحو خمسة عقود من البيروقراطية .. يقول الخبير الاقتصادي السعودي فضل البوعينين لوكالة رويترز.

على مدى الأشهر الماضية .. نسق محمد بن سلمان حملة إعلام وعلاقات عامة مع وسائل الإعلام والصحافة الأجنبية .. مقدما نفسه نموذجا للشاب المنقذ والمصلح لكن الشاب الطموح قد يقود المملكة إلى خطر داخلي أكبر فلا يتسنى لها قص الشريط الأحمر.