نبأ – السعودية / قضت المحكمة المتخصصة في الرياض على الناشط الحقوقي عيسى الحامد بالسجن تسع سنوات، ومثلها منْعٌ من السفرِ؛ وذلك في القضية المعروفة بمحاكمة (حسم)، أي جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية.
الحكم الصادر الأحد الرابع والعشرين من أبريل، جاء بعد اثنين وعشرين شهراً من الجلسات والدعاوى التي تعرّض لها الحامد والمتهمين الآخرين في القضية، ما يجعلها أطول محاكمة سياسيّة في تاريخ السعودية الحديث، وهي المحاكمة التي انتهت باعتقال أغلبية قياداتها وأعضائها.
والحامد هو شقيق الدكتور عبد الله الحامد المحكوم بالسجن أحد عشر سنة، وشقيق عبد الرحمن الحامد المحكوم بالسجن تسع سنوات، وهما أيضاً من أعضاء (حسم).
وكانت منظمة العفو الدولية أطلقت مؤخراً نداءاً عاجلاً للكفِّ عن مضايقةِ عيسى الحامد.
وأكدت بأنه يتعرض لخطر صدور حكم من المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بسجنه مدة طويلة بسبب نشاطه السلمي في مجال حقوق الإنسان.
ودعت إلى إلغاء جميع الأحكام الصادرة ضد ناشطي حسم، والإفراج عنهم دون قيد أو شرط.
الحكم الجديد على قادة (حسم) يأتي في ظلِّ تصاعد القمع في المملكة، وفي خطٍّ موازٍ لمساعي محمد بن سلمان تثبت حكمه على البلاد، وعبر الإعلان عمّا يصفه بخطة التحوّل الوطني.
إلى ذلك، دان الناشط الحقوقي يحيى عسيري الحكمَ بسجن عيسى الحامد الذي أكّد على أن محاكمته تأتي على خلفيةِ نشاطه المشروع ومطالبته بالإصلاح السياسيّ.
وقد عملت جمعية (حسم) طيلة السنوات السابقة على الضغط من أجل تطبيق إصلاحات ديمقراطية في المملكة، وأذاعت بعد تأسيسها في العام ألفين وتسعة بياناً تحت عنوان “الفساد السياسي”، دعت فيه الملك السابق عبد الله إلى تشكيل برلمان منتخب، وتحويل المملكة إلى دستوريّة. إلا أن المملكة ردّت على ذلك بالقمع والملاحقة بالاعتقال والأحكام المغلظة.