السعودية/ نبأ – هل يمكن أن يُشْعِل رسم كاريكاتوريّ أزمة بين الإمارات والسعوديّة؟
ربّما لا تذهب الأمور إلى هذا الحدّ، إلا أن الرسم الساخر الذي نشره موقع إلكترونيّ قريب من ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، قد يكون فتيلاً لأزمات متراكمة بين الجانبين.
موقع “24” الإخباري الإماراتي، نشر رسماً كاريكاتورياً سخر فيه من المفتي العام للسعودية، عبدالعزيز آل الشيخ، وأظهره وخلفه أشخاص ملتحون وهم على سفح جبل يطل على نيران، الامر الذي أحدث ضجة واسعة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ووسمت بـ”هاشتاغ”: “الإعلام الإمارتي يسيء للسعودية”.
وبحكم القانون السعوديّ، يمنع على الاعلام تناول او انتقاد المفتي بأي شكل من الاشكال لما يمثله من شخصية دينية تعتبر الاهم في البلاد.
وعقب الضجة التويتري، الموقع الاخباري الاماراتي الذي يشغل منصب رئيس تحريريه الإماراتي علي بن تميم، المعروف بعلاقته الوثيقة بمحمد بن زايد؛ تدارك الموقف، ونفى أن الرسم الكاريكتاتوري من إنتاج الموقع، وبرّر نشره بأنه يُظهر التحريض الذي مارسه من وصفهم دعاة الفتنة ضد السعودية”.
رد الموقع الاخباري، لم يروق للمغردين والمدونين، وأكدوا بأن يتضمن إساءة مباشرة لمفتي المملكة، ونفوا حقيقة ما ذكره بيان الموقع من أن المقصود هو الشيخ المتشدد عبد العزيز الطريفي الذي اعتقلته السلطات السعودية مؤخرا.
وقال مغردون بأنّ الطريفي على علاقة جيدة مع النظام السعودي ومع المؤسسة الدينية، وهو ما يجعل توجيه الاتهام إليه موصولاً إلى السلطة السياسية والدينيّة في المملكة مباشرةً.
وهذه ليست المرة الأولى الذي ينشر الإعلام الإماراتي مواقف ناقدة للمتشددين في السعودية، وقد برز اسم رجل الدين الإماراتي وسيم يوسف، والذي ظهر مرارا على قنوات إماراتيّة وهو يردّ على منْ وصفهم بشيوخ الفتنة في الوهابية، وخاصة على خلفية فتاوى التحريض على القتال في سوريا.