قطر/ نبأ – حقوق العمال في قطر، قضية تشغل حيّزاً حقوقيا وانسانيا داخل الدوحة وخارجها.
الأوضاع الصعبة التي يُعانيها العمّال الأجانب في قطر، واطّراد التقارير التي تكشف عن انتهاك حقوقهم؛ دفعت المنظمات الدولية للمطالبة المستمرة لتحسين أوضاعهم هناك، وقد أصدرت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان في البحرين، تقريرا أضاءت فيه على الحالة العمالية في الدوحة.
التقرير ذكر أن قطر وُضعت تحت المتابعة والمتابعة في هذا الملف، وأشارت إلى ضغوطات متزايدة منذ أربعة أشهر، على خلفية سوء المعاملة الموثّقة للعمال الأجانب والعمل القسري.
“العمال الأجانب في قطر يخضعون إلى نظام الكفالة، الذي يربط تأشيراتهم وإقامتهم بصاحب العمل”، هذا الامر يمكّن اصحاب العمل من التحكم بمصير العمال، ابتداءاً من أمْرِ الرواتب وانتهاءاً بامكانية السفر المحظورة إلا بإذن رب العمل.
وأشار التقرير الى تحقيق صادر عن صحيفة “الغارديان” البريطانية، يبيّن تواطؤ شركات البناء البريطانية في عملية انتهاك حقوق العمال في قطر، واتُهمت “إحدى أكبر شركات المقاولات في بريطانيا، “بلفور بيتي” و”إنترسرف”، بإساءة معاملة العمال الذين يعملون في شركات العمالة الخاصة بها في الدوحة”، ونقل التحقيق عن عمال بأن أصحاب عملهم، في شركة بي كاي الخليج و شركة المقاولات الخليجية، التابعتين للشركة البريطانيّة؛ امتنعوا صرف رواتبهم وتم إجبارهم على البقاء في البلاد.
كذلك، أضاء التقرير على ما كشفته منظمة “العفو الدولية”، عن حالات خطيرة لسوء معاملة العمال الأجانب الذين يقومون ببناء “ستاد خليفة الدولي” في قطر وهو موقع بطولة كأس العالم لعام ٢٠٢٢.
وانتقد التقرير صمت الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عما يتعرض له العمال، خاصة على صعيد العلاج السيء الذي يُقدم إلى العمال الأجانب في قطر، ولفت التقرير الى أن السلطات وعدت منذ سنوات بإصلاح نظام الكفالة بما يمكّن من التقليل من سوء المعاملة،، الا أن شيئاً من ذلك لم يحصل.
وختمت منظمة “أميركيون” تقريرها بدعوة المنظمات الدولية والحقوقية للضغط على دولة قطر من أجل إصلاح نظام العمل الذي وصفته بالسيء والاستغلالي.