السعودية/ نبأ – أربعة اشهر مرّت منذ جريمة الاعدامات الجماعية التي نفذتها السعودية في الثاني من يناير/كانون الثاني 2016م.
الشيخ نمر النمر كان ابرز ضحايا هذه الجريمة، التي اطلقت عليها الحقوقية مبشرة تزامل تسمية مهزلة العدالة.
وفي مقال كتبته بالمناسبة ونشره موقع منظمة “اميركيون من اجل الديموقراطية وحقوق الانسان في البحرين”، أكدت تزامل ان الشيخ النمر كان ناشطا في العدالة السياسية و الإجتماعية وقد وجهت اليه التهم التي اعدم بسببها على خلفية خطبه و نشاطاته الإحتجاجية السلمية.
ولفتت الناشطة الى ان الحكومة السعودية انتهكت مراراً و تكراراً حقوق الشيخ خلال إجراءات التقاضي، حيث لم تسمح له باعداد الدفاع عن نفسه، كذلك لم تستطع النيابة تقديم نسخة عن التهم الموجهة إلى الشيخ وفريقه القانوني بعد اول جلسة. كذلك عرقلت المحكمة لقاء الشيخ بمحاميه طوال فترة المحاكمة، كما رفضت التحقيق مع ضباط الشرطة الذين ألقوا القبض عليه. ومع ذلك، وافق القاضي على شهادة مكتوبة من قبل هؤلاء الضباط، فيما تم استبدال القاضي في منتصف المحاكمة بآخر.
في النهاية، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة على الشيخ بالإعدام في منتصف شهر اوكتوبر من العام 2014م.
وتؤكد تزامل ان الحكم اتى من محكمة متخصصة بالنظر في قضايا الارهاب، رغم عدم وجود علاقة للشيخ بالإرهاب أو الأنشطة الإرهابية. وقد إستخدمت السلطات هذه المحكمة عدة مرات لمحاكمة وإدانة الناشطين الإصلاحيين والمدافعين عن حقوق الإنسان بسبب أنشطتهم السلمية.
وتشدد الكاتبة على ان السعودية اعدمت الشيخ النمر لأنه كان من أشد منتقدي ممارساتها التمييزية، ولانه مارس حقه وحريته في التعبير، وقد اعدم الشيخ بعد محاكمة جائرة شابها العديد من الإنتهاكات للإجراءات القانونية.