السعودية/ نبأ – أربع سنوات على إعتقال شاعر الثورة عادل اللباد، وصوته لا زال يصدح رفضا للظلم والطغيان، ويتردد صداه على لسان الأطفال، قبل الكبار.
إبنته لقاء، التي دخلت عامها الحادي عشر وهي بعيدة عنه، تتابع نهجه مع اللغة العربية والكتاب. لقاء ظهرت في مقطع مصور تعلن فيه أنها ستشارك في برنامج تحدٍّ لقراءة القصص، مؤكدة أن عالم القراءة هو هوايتها المفضّلة.
ولعل هذا الصوت لن ينتظر طويلا ليعلوا رافضا الظلم مطالبا بالحرية كما فعل أبوها على مدى سنوات. وكان قلم اللباد أول من أعلن صوت الحراك المطلبي في القطيف صراحة وطالب بالحرية والعدالة، وبادر إلى نشْر الكتب والأشعار التي تحاكي غضب الشارع القطيفي المكبوت ولسنوات طويلة، وليكون السجن والتحقيق رفيق دربه.
دافع اللباد عن نهج الشيخ نمر النمر الذي ذهب شهيدا فداءا للثورة، وسرّب اللّباد من خلال القضبان المواقف والكلمات التي تؤكد ثباته على مطالب الحراك الديمقراطية، مدافعاً عن المعتقلين في السجون، رافوضا الظلم أيا كان مصدره.
صوت اللباد الذي علا لسنوات، وتزايد مع الحراك الشعبي في العام 2012م جعله نصب أعين السلطات التي لا تكفّ عن مراقبة الكلمة الحرة، وتعقّب أصوات الأحرار.
ويعد إعتقاله في أكتوبر/تشرين الأول 2012م حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض على اللباد بالسجن لـ13 عاماً ومنع من السفر 15 عاماً، بالإضافة إلى غرامة ماليه تصل إلى 10 آلاف ريال.
تبرز إبنة شاعر الثورة اليوم من مقاعد دراستها، لتقرأ قصصا، وتنافس على الصدارة، ولا بد أنها ستكبر كما باقي أطفال القطيف، حاملة قصة والدها الذي حرمتها منه قضبان السجن، ولكن لابد للقيد أن ينكسر ولابد للّيل المظلم أن يزولَ وينجلي.