السعودية/ نبأ – سنوات مرّت من الاكتشاف المبكّر للملك السابق عبد الله والذي رأى في محمد بن سلمان تعطشا للسلطة، ما دفع الملك السابق لمنع ابن سلمان من دخول وزارة الدفاع، وذلك بحسب ما أقرّ الأخير في مقابلته الأخيرة مع وكالة “بلومبرغ”. اكتشاف مبْكِرٌ، ولكنه لم يمنع ابن سلمان من تجاوز المسافات ليكون اليوم النجم الأول في المملكة.
الاهتمام الإعلامي الأجنبي الكبير بمحمد بن سلمان، بدأ منذ أن أصبح أصغر وزير للدفاع في العالم، وتزايد مع تركيزه المتواصلة لسلطته على كلّ مفاصل البلاد، وصولا إلى رسم مستقبل المملكة وفقاً لرؤيته الاقتصادية.
بين الأمير غير المحدود في الصلاحيات، وسيد كل شيء في المملكة؛ تتنوع الألقاب التي باتت تطلق على بن سلمان، إلا أن كلّ هذه الأوصاف تظلّ حاضرة بجانب الأوصاف التي قيلت فيه من كونه متهورا ولا يملك الحكمة في قرارات الحرب والسياسة والاقتصاد.
رؤيته الاقتصاديّة التي تحمل أحلاما بإحداث تغييرات جذرية، وفي ظلّ أزمة سوق النفط؛ دفعت الصحف الغربيّة لتصفه بالأمير الصغير والمتعجّل الذي لا تغادره المغامرة.
بعض الصحف ومنها الواشنطن بوست ذهبت إلى أكثر من ذلك، لتعنون بأن ابن سلمان ملك السعودية القادم، متوقعة تغير في عملية الخلافة والحكم.
قرارات بن سلمان، رفعت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إلى وصفه بالرجل الأخطر في العالم، معتبرة أنه يسير بخطى سريعة ليصبح القائد الأقوى في الشرق الأوسط ووصفته بالهجومي الذي طمح إلى العرش منذ كان في 12 من عمره.
تحليلات المراقبين أشارت أيضا إلى أن ولي ولي العهد بات يلعب دور الملك وولي عهده، حيث إن الإتصالات الدولية واللقاءات باتت تجرى معه لحل المشاكل السياسية والنفطية وغيرها، فيما أكدت صحيفة الفاينشال تايمز أن الشارع السعودي بات مدركا بأن بن سلمان هو مركز السلطة.
التقارير الاستخباراتية من جهتها لم تغفل عنه، حيث حذرت المخابرات الألمانية في تقرير نادرٍ، من جمع ابن سلمان للسلطات وإندفاعه في السياسات الخارجية والذي قد يؤدي إلى إنفجارات أكبر في المنطقة.