السعودية/ نبأ- بعد الاعلان عن تنظيم هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحويل صلاحيتها في الايقاف والاعتقال الى الشرطة، تحولت الاخيرة الى شرطة للاحتساب على الناس.
فخلال الاسبوع الماضي، تم اعتقال خمسة وعشرين وافدا بتهمة عدم اداء الصلاة، اضافة الى عشرة شبان سعوديين بتهمة معاكسة فتيات والتحرش اللفظي بهن.
وقد اوقف هؤلاء وتمت احالتهم الى هيئة التحقيق والادعاء العام لاخضاعهم للمحاكمة.
وبحسب صحيفة الرياض، فإن الشرطة استجابت للمعلومات الواردة من مراكز الهيئة خلال اعتقال هؤلاء الاشخاص، واعتبر مراقبون ان نشر هذه الاخبار هي محاولة لامتصاص غضب المتشددين الذين أعلنوا معارضتهم لانتزاع صلاحيات الهيئة.
وقد اثار التنظيم الجديد انقساما في المجتمع السعودي، بين مرحب به، ومعارض له، وبين من اعتبره خطوة في طريق التقدم وبين من رأه خطوة ناقصة داعيا الى حل الهيئة بأكملها.
وبحسب التنظيم الجديد يقتصر دور أعضاء الهيئة على إخبار أفراد الشرطة او إدارة مكافحة المخدرات عن الاشتباه في شخص معين.
رجل الدين المتشدد ناصر العمر، وهو عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين، اعتبر ان ما وصفه بإضعاف الهيئة في السعودية ينذر بخطر عظيم.
مؤيدو القرار وجدوا فيه إعادة لتنظيم المجتمع السعودي وفق رؤية جديدة تقل فيه مساحة سيطرة الهيئة، وتدفع به نحو التطور.
وشدد هؤلاء على ان هذه الخطوة جيدة لوقف التجاوزات التي تعدت مرحلة الاخطاء الفردية الى الاخطاء الكوارثية ، فيما غرد اخرون وقالوا هرمنا من أجل هذه اللحظة. وداعًا للفوضى.
هذا واعتبر رجال دين متشددون داخل المملكة ان النظام الجديد الذي اعتبروه حربا على الحسبة هو حرب على الاسلام كله.