السعودية/ نبأ – يُعقد في بداية شهر يونيو/حزيران 2016م لقاءٌ علنيّ جديدٌ في واشنطن يجمع بين تركي الفيصل وقيادات إسرائيليّة، وسط تقارير إعلاميّةٍ تذهبُ إلى أن العلاقاتِ بين الرياضِ وتلّ أبيب بدأت تدخلُ موجةً متسارعةً من التلاقي، وربما البدء في الدّخولِ إلى مرحلة الإعلان الرسمي عن العلاقات.
حتّى الآن، اختارت المملكة الفيصل ليكون وجهها في دائرة العلاقاتِ المعنلة مع إسرائيل. اختيارٌ له أسبابُه الوجيهة. فالفيصلُ لا يحملُ صفةً رسميّة في هيكل النظام السعوديّ، وهو الأقدرُ على فتْحِ مسالكِ العلاقات مع الإسرائيليين بفضل خبرته الأمنيّة حينما كان رئيساً للاستخباراتِ السعوديّة، فضلا عن اسثماره الأقصى لمنصبه السابق سفيراً لبلاده في واشنطن، وهو المنصب الرسمي الأخير له، حيث تخلّى عنه في العام ألفين وسبعة.
لم تضطر السلطات الرسمية في المملكةِ لتقديم إيضاحات حول اللقاءات المتكرّرة التي تجمع الفيصل بالإسرائيليين. وهي ربّما لا تجد هناك أيّ ضغطٍ يدفعها لذلك، ولكن الأكيد بأنّ إحجامها عن تقديم مثلِ هذه التوضيحات ينمُّ عن كوْن الرّياض راضيةً عن هذا المسار المتصاعد باتجاه الدّولة العبرية.
الخطّة السعوديّة في ترتيب الوضع المقبل مع إسرائيل لا تقتصر على الفيصل. يبرز أنور عشقي ليؤدّي أدوراً أخرى في هذه الخطةِ، وخاصة الأدوار التي تتعلق بتقديمِ المواقفِ الأكثر تطبيعاً مع تلّ أبيب.
العسكريّ السعوديّ السابق، والمدافِعُ الشّرسُ عن سياسات المملكةِ في الداخلِ والخارج؛ لم يتردد في لقاءٍ إعلاميّ أخير في القوْل بأن بلاده على استعدادٍ لفتْح سفارتها في تلّ أبيب في حال قبول نتنياهو ما تُسمى بمبادرة السّلام.
وفي هذا السياق، وبحسب تقريرٍ لصحيفة معاريف العبرية؛ فإن بين تل ابيب والرياض اوجه تشابه كثيرة ومصالح مشتركة، وان اتفاق السلام مع السعودية ليس بالشئ البعيد ولكنها مسألة وقت فقط، مشيرةً إلى أن تخلي مصر عن جزيرتي تيران وصنافير لمصلحة السعوديّة يمثل وجهاً آخر غير معلَن من التنسيق السعوديّ الإسرائيلي.
الصحيفة تقول إنّ تطوّر العلاقات الإسرائليّة لا يقف عند حدود السعوديّة، بل يمتدّ إلى بقية دول الخليج وتتوازى معها، كما أن العلاقات بين إسرائيل وأنظمة الخليج لم تعد تتم عبر وسطاء أو طرف ثالث بل اصبحت مباشرة.