كيان العدو/ نبأ – في مقال لها عبر صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية فسرت الكاتبة والمحللة الإسرائيلية سمدار بيري التغير في التوجه السعودي تجاه المملكة الأردنية إلى خطوات اتخذتها الأخيرة لمغازلة الرياض.
تقول بيري في مقالها، أخيرا قرر أصحاب القرار في الرياض أن الوقت قد حان للعمل من أجل صالح الأردن، وقد فتحت السعودية حافظة نقودها إلى الأردن أخيرا بعد فترة من الجمود في الأشهر الماضية التي شهدت استقبالا باردا من الملك سلمان لملك الأردن خلال زيارته السابعة للمملكة.
وأشارت الكاتبة الإسرائيلية إلى أن الساسة في الأردن وجدوا صعوبة في تفسير الموقف السعودي الجاف تجاههم في عهد الملك سلمان رغم العلاقات القوية التي كانت تربط بين البلدين في عهد الملك السابق عبدالله.
ولفتت بيري إلى أن تغيير الموقف السعودي تجاه الأردن ظهر جليا خلال الزيارة، التي أجراها الملك عبد الله الثاني إلى السعودية يوم الأربعاء 27 أبريل/نيسان 2016م. مضيفة أن هذا التغير حصل فقط عندما استدعى الأردنيون سفيرهم من طهران ودعوا الرئيس السوري للرحيل وأعربوا عن تأييدهم للتحالف العربي.
وراصدة ملامح هذا التغير، قالت إنه قبل خمسة أيام، هبط الملك عبدالله في الرياض مرة أخرى. وقف الحاكم السعودي في نهاية البساط الأحمر وقدم للضيف استقبالا حرم الرئيس الأمريكي باراك أوباما منه. جلسا على الكراسي المذهبة، تابعا التوقيع على اتفاق هو الاول من نوعه، وهو يسمحُ بضخّ أموال طائلة الى الاردن.
ورأت بيري أن الطرف الأردني تعلم الدرس من تورط الرئيس عبدالفتاح السيسي في مصر؛ حيث لم تكشف عمّان عن المقابل الذي ستقدمه لقاء وابل الدولارات السعودية.
وتساءلت بيري إن كان المقابل في حالة الاردن، يكمن في نقل اراضي لصالح جسر الملك سلمان الذي سيربط بين السعودية ومصر؟ أم أنه سيكون هناك قواعد عسكرية سرية سعودية في الأردن.