السعودية/ نبأ – أزمات عديدة تحيط بالسعودية من أزمة الاقتصاد المتمثلة بانهيار أسعار النفط، إلى التهديد الإسلامي في الداخل والخصومة مع إيران في الخارج.
لكن بقاء السعودية من دون حلفاء هو أسوأ ما تواجهه المملكة بحسب رؤية المُستشرق الإسرائيليّ، البروفيسور إيال زيسر، من جامعة تل أبيب ومركز ديّان للدراسات الاستراتيجيّة.
في مقال كتبه زيسر لصحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية، اعتبر أنه ليس صدفة أن تختار السعودية عام 2030م لتطبيق الخطة التي أطلقتها الأسبوع الماضي للإصلاح الاقتصادي. ففي ذلك العام ستحتفل السعودية بمرور مائة عام على اكتشاف النفط.
برأي المستشرق الإسرائيلي فإن فترة الرخاء ستنتهي قريبا وهي بدأت مع تدني أسعار النفط إلى أقل من 30 دولارا هذا العام، ويشير الى ان تعلق العالم بالنفط يتراجع بالتوازي مع بحث الإنسان عن مصادر جديدة للطاقة.
ويتابع زيسر أنه بنظرة للخلف يتبين أن النفط لم يساعد في تقدم السعودية وسكانها بل ملأ جيوب بعض أبناء العائلة المالكة. وأشار أيضًا إلى أنّه رغم كل المبالغ الخيالية التي دخلت إلى الخزينة فما زالت المملكة في أسفل التصنيف الدولي في كل ما يتعلق بمستوى التعليم للسكان، وفي مستوى مؤسسات التعليم العالي والبحث الأكاديمي.
وعلاوة على ذلك يتبين أن المملكة استخدمت أرباح النفط من أجل الحفاظ على الوضع القائم سياسيا واجتماعيا. يقول زيسر إن السعوديين دفعوا مبالغ كبيرة لنشر الايدولوجيا الوهابية الراديكالية على شكل تنظيم القاعدة، وهذا عن طريق المدارس التي أقاموها في جميع أنحاء العالم، إلّا أنّ بعض خريجي هذه المدارس انضموا إلى منظمات مثل القاعدة وداعش وحولوا العائلة المالكة في السعودية إلى هدف للإرهاب، على حدّ قوله.
ويرى زيسر أن مائة عام من النفط تعني مائة عام من الرعاية الأميركية للمملكة التي كان السعوديون يستندون إليها عند الحاجة، لكن إدارة الرئيس اوباما قالت بشكل واضح إنّ واشنطن تريد الانفصال عن المنطقة وأنّ الولايات المتحدة تفضل إيران على حلفائها الغارقين مثل السعودية بحسب تعبيره.