السعودية/ نبأ – فيما يحتفل العالم بيوم الصحافة، يقبع العشرات من الصحافيين في السعودية داخل السجون، وتمارس الإنتهاكات بحق كل من يحاول رفع الصوت والتعبير عن رأي مغاير لما تريده السلطات.
مرتبة المملكة لا زالت في قعر القوائم التي تعنى بحرية الصحافة والصحافيين، إذ أنها كما تؤكد منظمة “فريدوم هاوس” حصلت على ستة وثمانين من مئة نقطة في الإنتهاكات، كما أنها صنفت على أنها بلد غير حر.
أما بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود”، فالسعودية تشهد كما العديد من الدول أوضاعا خطيرة، وهي في المرتبة الـ64 بعد المئة، من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة.
المنظمة أشارت إلى وجود 10 صحتفيين على الاقل، معتقلين في سجون المملكة، لافتة الى أن القوانين فيها تعاقب بالجلد بتهمة الإساءة للدين لمجرد التعبير عن الرأي.
إضافة إلى ذلك فإن المنظمة أكدت أن القوانين في السعودية تقيد حرية الصحافة، كما هناك رقابة على أي إنتقاد للنظام.
وفي إطار التصنيف الذي أصدرته، أطلقت “مراسلون بلا حدود” حملة تسلط من خلالها الضوء بطريقة ساخرة على قادة الدول وهم يحتفلون بإنتصارهم على حرية الصحافة ومنهم الملك سلمان بن عبد العزيز.
حيث أظهر تصنيف المنظمة تدهوراً عميقاً ومقلقاً في قدرة الصحفيين على ممارسة عملهم أو أداء وظيفتهم بحرية واستقلالية، وإستخدام السجن والجلد في محاولة لتكميم الأفواه.
وتمنع السلطات السعودية أي وسيلة إعلامية مستقلة لا تنطق بما تريد من الصدور أو البث من داخل أراضيها، كما أنها تعمد إلى حجب المواقع التي لا ترغب بوصولها إلى الجمهور.
وكانت السلطات قد إستخدمت القضاء مرارا لملاحقة الصحافيين، ومنهم الصحافي علاء برنجي الذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات بسبب تغريدة، والإعلامي زهير كتبي الذي حكم عليه بالسجن أربع سنوات بسبب حلقة تلفزيونية.