السعودية/ نبأ – سوق العمل السعودي هو نظام “الداخل والخارج “، بهذه العبارة علّق ستيفن هيرتوج، الأستاذ المشارك في كلية لندن للاقتصاد، على تأثيرات رؤية السعودية 2030م، على واقع قطاع العمل في المملكة.
هذه الرؤية التي قدّمها ولي ولي العهد محمد بن سلمان، تهدف للحد من البطالة الى مستوى كبير، لكن عدم التوافق بين توقعات الشباب السعودي والفرص المتاحة لهم هو أحد الأسباب التي تجعل الوافدين يشكّلون تسعين بالمئة من القوى العاملة في القطاع الخاص.
ولعل طموح الشباب السعودي للحصول على دخل أعلى، يفتح المجال أمام العمالة الوافدة للسيطرة على سوق العمل بشكل كبير بحسب المقال الذي نشرته فاينانشال تايمز لمراسلها في الرياض سايمون كير.
وبحسب المقال فإنه على الرغم من اتساع لوائح النظريات في الرؤية الجديدة الا أن خبراء اقتصاديون لا يعوّلون على إمكانية ان تفتح هذه الرؤية المجال أمام الشباب السعودي للحصول على الوظائف التي يتمنونها، خاصة وأن الرؤية الجديدة تسعى الى توسيع حجم القطاع الخاص من خمسة واربعين بالمئة إلى ستين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، من خلال الخصخصة، وتشجيع المؤسسات.
أضف الى ذلك، أن الرؤية تسعى الى ما يسمى ترشيد القطاع العام المتضخم في المملكة وخفض الدعم السخي، ما ينبئ بتأزم حياة العاطلين عن العمل أكثر.
ويرى الاستاذ هيرتوج، أن التحوّل نحو نمو خاص سيكون أمرًا عظيمًا”، مشيرا في الوقت عينه الى أن “الوظائف الخاصة المتاحة حاليًا تعتمد على الإنفاق الحكومي، والذي تغذيه عائدات النفط”، الامر الذي سيصعّب امكانية الحصول على أعمال جديدة، ما يفسر مقولة “سوق العمل السعودي هو نظام “الداخل والخارج”، أي أن البعض يستطيع الحصول على شرف التوظيف في الدولة، في حين يُحرم البعض الآخر من ذلك، وهؤلاء الآخرين هم عادة من الشباب الباحثين عن عمل.