العراق/ نبأ – يزداد المشهد العراقي تأزما اثر اقتحام متظاهرين السبت الفائت المنطقة الخضراء ومن ثم الدخول الى البرلمان ليعتدوا على عدد من النواب، ما شكل انتكاسة اخرى في عرقلة عجلة الاصلاح السياسي.
وعقب هذا التطور الاخير اعفى رئيس الوزراء حيدر العبادي، رئيس أمن المنطقة الخضراء الفريق محمد رضا من منصبه وعين اللواء كريم عبود التميمي خلفاً له، وتعهد العبادي بمنع أي اختراق آخر للمنطقة الخضراء،كما ابدى استعداده بتقديم قائمة مرشحيه للتشكيلة الوزارية الجديدة في جلسة مجلس النواب المقبلة.
ومع استمرار المظاهرات المطالبة بالاصلاح و المنددة بالمحاصصة التي تسببت في استشراء الفساد في الدوائر الحكومية يؤكد زعيم “التيار الصدري” السيد مقتدى الصدر ان تياره لن يشارك في اي عملية سياسية تحتوي على محاصصة حزبية.
وفي ظل هذا الانقسام دعا الرئيس العراقى فؤاد معصوم القوى السياسية لبذل قصار جهد لدفع البرلمان الى مزاولة اعماله مؤكدا أن مجلس النواب هو المرتكز الأساسى للعملية السياسية والمحرك الفعلى لإنجاز اي اصلاحات سياسية.
ومع هذه التوترات السياسية لا تزال الجبهة الامنية مفتوحة مع استمرار الخروقات ما بين الفينة و الاخرى حيث صرحت قيادة عمليات بغداد عن استشهاد ثلاثة جنود وإصابة خمسة آخرين اثر تفجير انتحاري نفسه قرب أحد حواجز الجيش العراقي على الخط السريع الدولي غربي بغداد بين الرضوانية وابي غريب.
و في خضم الحرب على “داعش” والتحديات السياسية، يرى متابعون انه من الصعب التكهن بقرب التوصل الى مخرج للازمة التي باتت تهدد بتفجير الوضع في العراق اكثر مما هو عليه الان.