الولايات المتحدة/ نبأ – اذا أقدم الكونغرس على سنّ قانون يسمح لعوائل ضحايا 11 سبتمبر/أيلول 2001م بمقاضاة السعودية، ستسحب الاخيرة استثماراتها الضخمة من واشنطن،، اذاّ هذه هي المعادلة السعودية لتغطية ضلوعها في الهجمات الارهابية.
“مَن يحتاج المملكة العربية السعودية؟”، تحت هذا العنوان، أضاء تقرير لـ “ديلي ماسنجر” على المعادلة السعودية لتناول آفة السخط المتوالد بين الرياض وواشنطن، وأي من الدولتين تمتلك القوة الاكبر.
رأى التقرير ضرورة في عرض العلاقات التاريخية بين البلدين، التي تعود لعام ألف وتسعمائة وخمسة واربعين، على عهد الرئيس فرانكلين روزفلت والملك عبدالعزيز بن سعود.
حينها بدأت المملكة في توريد النفط للولايات المتحدة بكميات كبيرة، مقابل تقديم الاخيرة للحماية، ولا تزال هذه العلاقة موجودة حتى اليوم على الرغم من اكتشاف الوقود الصخري الذي يحقق الاكتفاء الذاتي للولايات المتحدة.
وأضاف التقرير، أن واشنطن فد تتفوق على الرياض، لتصبح أكبر منتج للنفط والغاز في العالم، مشيرا الى أن الأمريكيين الان ليسوا بحاجة إلى هذا النفط، ما ينبئ بإمكانية تخلي واشنطن عن الرياض، وهو ما أثار استياء الاخيرة.
هذا، وعرّج التقرير، على زيارة الرئيس باراك أوباما الأخيرة إلى الرياض، لاسترضاء السعوديين عقب استيائهم من الاتفاق النووي الأخير مع ايران.
ويرى أن تحكم الرياض بالسوق النفطي من خلال ضخ كميات تريدها هو اساس الازمات، حيث تقوم بإغراق سوق النفط العالمي، من أجل خفض الأسعار وتدمير صناعة النفط الأمريكية، وهو ما يكلف الولايات المتحدة مئات الآلاف من فرص العمل.
أضف الى ذلك، فإن التقرير اتهم الرياض، بتمويل الارهاب، لمواجهة الغرب، مشيرا الى أن الرياض تتردد كثيرًا في قتال “داعش”، ولفت الى العدوان السعودي على اليمن، الذي يتسبب في القضاء على المدنيين.
وشهدت الاونة الاخيرة تحركات حثيثة لفضح انغماس الايدي السعودية في احداث 11 سبتمبر/أيلول 2001م، الا ان المواقف الاميركية تتأرجح بين الكشف عن الاوراق السرية وبين ابقاء الحال على ما هو عليه، ولكن الايام القليلة المقبلة تحدد مصير الرياض، مع رحيل اوباما عن عرش واشنطن.