اليمن/ نبأ- العدوان السعودي على اليمن، تتكشف فظائعه وتوثّق يوماً بعد آخر،، وهذه المرة، تأكيد حقوقي ميداني على استخدام الرياض لسلاح محرّم دولياً ضد المدنيين اليمنيين.
منظمة هيومن رايتس ووتش، كشفت عن استخدام السعودية لذخائر عنقودية أمريكية الصنع قرب مناطق مأهولة بالمدنيين في اليمن، مشيرة الى أنها خلفت وراءها ذخائر صغيرة غير منفجرة.
وفي تقرير، دعت المنظمة واشنطن الى الكف عن إنتاج ونقل الذخائر العنقودية، التزاما بالحظر الدولي على هذه الأسلحة، وأضافت أن قواعد التصدير الأمريكية التي تعتمد على معايير موثوقية الأسلحة لم تحل دون بيع الذخائر العنقودية للسعودية، ما عرض المدنيين للخطر على المدى البعيد.
ووثّقت المنظمة شهادات تؤكد على بيع واشنطن أسلحة محرمة للرياض.
مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في المنظمة ورئيس “تحالف الذخائر العنقودية”، ستيف غوس، أكد أن الولايات المتحدة باعت للسعودية ذخائر عنقودية، داعيا الرياض الى الكفّ عن استعمال الذخائر العنقودية في اليمن وأية أماكن أخرى.
الى ذلك، وثّقت هيومن رايتس ووتش، أعداد الضحايا المدنيين جراء استخدام الرياض لاربعة انواع من الذخائر العنقودية، خلال قصفها البري والجوي في عدوانها على اليمن.
وأوضحت المنظمة أن السعودية تستخدم القنابل بنظام استشعاري، مذكرة باستهداف العدوان لمحافظات عمران والحديدة وصعدة وصنعاء بغارات عدة بهذ القنابل…وأكدت أن هذه الذخائر تشكل تهديدا كبيرا لحياة المدنيين.
وكعادتها ترفض الرياض الاتهامات الموجهة لها، إلا أنها أقرت باستخدام قنابل “سي بي يو-105” بنظام الاستشعار مرة واحدة، في أبريل من العام الماضي.
هذا، وأشار تقرير المنظمة، الى تزويد واشنطن للسعودية والامارات بالقنابل العنقودية، واسلحة ذات النظم الاستشعارية، موضحة أن هذه الذخائر تخلّف ورائها قنابل غير منفجرة.
وأكد الناطق باسم “تيكسترون” ديفيد سيلفستر في تقرير لموقع آر اي فيوتشر، أن أسلحة “سي بي يو-105” بالنظام الاستشعاري مصممة لاستهداف المركبات المصفحة، الا انه لم يثبت انها استهدفها لمركبات بل لمدنيين، وفق ما وثّقت “هيومن رايتس ووتش”.