بريطانيا/ نبأ – بعد أسابيع على فضيحة بنما التي وثقت فساد أمراء السعودية، تشارك المملكة في قمة مكافحة الفساد في لندن.
القمة تبحث الخطوات العملية لمكافحة الفساد الذي يحرم الإقتصاد العالمي من المليارات، ويمثل المملكة فيها رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في السعودية خالد عبد المحسن المحيسن.
هذه المشاركة تأتي في ظل رفض السلطات السعودية الإقدام على أي خطوة قد تساهم في مكافحة الفساد أو الإعتراف به.
ويعد الوصول إلى المعلومات الدقيقة في المملكة غير متاح، بسبب إنعدام الشفافية في مؤسسات الدولة، حيث أن المملكة إحتلت المرتبة الثامنة والأربعين قي ترتيب منظمة الشفافية الدولية.
كذلك فإن السلطات تلاحق كل من يفتح هذه الملفات ، إذ حكمت على أحد النشطاء بالسجن 17 عاماً، لكشفه معلومات حول فساد الأمراء في اكتوبر/تشرين الأول 2015م.
وكانت الحكومة السعودية قد أنشات الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، إلا أن الهيئة أكدت أن العديد من الوزارات لم تتجاوب معها لتقديم المعلومات.
الهيئة أشارت إلى إنتشار، الواسطة، الرشوة، سوء استخدام السلطة، تبديد المال العام، الاختلاس، التزوير، الابتزاز المالي، الاحتيال، والتحايل على الأنظمة والقوانين.
إلا أن التقارير التي أثبتت فيها الهيئة وجود مخالفات لم تستطع ملاحقة المسؤولين عنها بسبب تورط مسؤولين كبار فيها، وغياب مبدأ المحاسبة.
كذلك فقد أشارت التسريبات والتقارير إلى أن أمراء العائلة الحاكمة متورطين في العديد من ملفات الفساد، ومنها ما يتم من خلال الصفقات الرسمية وأبرزها العسكرية. ويستخدم الأمراء نفوذهم أيضا في الإستيلاء على الأراضي وعرقلة المشاريع.
وفيما تشارك المملكة من لندن في مكافحة ما سماه كاميرون بالسرطان، يبقى المرض متفشيا فيها، تحت غطاء الصمت.