سويسرا/ نبأ – صدى التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان، يصدح في أرجاء العالم، وصوت آهات المعذبين ظلماً في سجون البحرين، يخرق حدود الدول ويدوّي في مجالس الساسة.
الى سويسرا، توجه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، يرافقه نجله خالد ووفد رسمي، لكن نجله الآخر ناصر لم يعلن عن اسمه ضمن الوفد الزائر كونه مطلوبا للسلطات القضائية في لندن.
زيارة الملك البحريني هذه لاقت انتقادات من صحف غربية، اذ رأت صحيفة “باز” السويسرية، أن الرئيس السويسري “ركع أمام طاغية”، تعبيرا عن الاستياء لاستقبال حمد هناك رغم إدانته بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.
وكالعادة، يواجه ظهور ناصر بن حمد آل خليفة في الدول الاوروبية، استنكارات وادانات، نظراً لتورطه بانتهاكات انسانية، حتى أن النشطاء يصفونه بـ”الجلاد”، لكثرة الظلم الذي ارتكبه بحق المعتقلين في البحرين.
وناصر هذا، متهم ٌبارتكاب جرائم تعذيب ٍأمام المحكمة العليا البريطانية، وجاء الإتهام عقب معركةٍ قضائية ٍبقيت مداولاتها سرية ًمنذ العام 2011م، بهدف الحفاظ على أسرة الضحية.
وبدأت المعركة القضائية إثر رفض النيابة العامة الملكية اعتقال الأمير ناصر بن حمد أثناء مشاركته في دورة لندن للألعاب الأولمبية بسبب تمتعه بالحصانة الدبلوماسية.
من جهتها، أوضحت سو ويلمان محامية الضحية أن “المحكمة قررت قبول الدعوى ورفع السرية عن هوية المتهم ناصر بن حمد، فضلاً عن السماح للصحافة بتغطية القضية”.
بدوره، كيفين لوو من منظمة “ردريس” المناهضة للتعذيب، أكد انه “إذا جاء أي شخص مشتبه به بارتكاب جرائم تعذيب إلى بريطانيا يمكن لبريطانيا بحسب القانون أن تجري تحقيقاً، وإذا تبين أن هناك أي أدلة كافية يمكن محاكمته أمام المحاكم البريطانية بغض النظر أين ارتكبت الجريمة”.
وكانت ؤصحيفة “الغارديان” البريطانية أكدت في تقرير في العام 2012م، تورط ناصر بن حمد بالتعذيب من خلال الضرب والركل والجلد لمعارضين بحرينين.