أخبار عاجلة

الرياض تضع العراقيل أمام الحجاج الإيرانيين

السعودية/ نبأ- (ولله على الناس حج البيت ) هذا ما نطق به القران الكريم واما المنطق السعودي فقد وضع البيت الحرام ضمن الاملاك الخاصة لاسرة ال سعود ، الذين جعلوه رهنا لسياساتهم ومواقفهم ، فمن امن بها دخل الحج امنا ومن لم يؤمن حرم منه حتى اشعار اخر.

وهذا هو الحال بين السلطات السعودية التي تمارس ضغوطا على الحجاج الايرانيين بسبب توتر العلاقات السياسية بين البلدين خلال الاشهر القليلة الماضية ، وتعيق وصولهم لاداء المناسك .

وفي وقت سابق من هذا الشهر الفائت الرابع من ابريل زار الرياض وفد ايراني من اجل التفاهم على موسم الحج لهذا العام ، الا ان رفضا سعوديا اعلن عبر وسائل اعلام رسمية لمطالب عرضها الوفد الايراني.

ابرز تلك المطالب هي : ‘‘دعاء كميل‘‘ و مراسم البراءة و‘‘نشرة زائر‘‘ الخاصة بأعمال الحج.
الجانب السعودي برر رفضه معتبرا ان هذه الاعمال تعيق مناسك الحجاج وعليه تم الرفض ، مع ان الايرانيين وغيرهم كانون يؤدون هذه الاعمال العبادية خلال العقود الماضي ضمن توافق بين الطرفين. فلماذا اصبحت الام تعيق حركة الحجاج .

اضافة لنقاط اخرى تتعلق بوسائل النقل حيث تمنع السلطات السعودية الخطوط الايرانية من عبور اجواءها . وهذا الرفض ان دل على شي فانما يدل على رغبة سعودية واضحة في تعقيد الامور لتعطيل حجهم . الا ان المراقبين وضعوا الاجراءات السعودية في سياق الصراع السياسي الدائر في المنطقة، وهذا ما يطرح تسائلات عدة اهمها .. هل يحق للسعودية احتكار ادارة الحج دون مشاركة بقية المسلمين ؟ وهل يحق لها منع هذه الفريضة لمن تشاء ومتى تشاء ؟ سؤال يوجه الى المرجعيات في العالم الاسلامي.

الجذير بالذكر ان القوات السعودية اقدمت عام 87 على قتل اربعمئة حاج ايراني بالرصاص الحي ، وذلك على خلفية مشاركتهم في مسيرة ‘‘اعلان البراءة من المشركين ‘‘ التي تأخذ اهمية كبيرة لدى الحجاج الايرانيين باعتبارها قياما للناس في الحج كما جعله الله . لذا كانت قضية فلسطين في مقدمة شعاراتها انذاك حين هاجمهم الامن السعودي .

ومما يذكر ايضا أن 3618 حاجا قتلوا ضحية الادارة الفاشلة للحكومة السعودية لمواسم الحج منذ العام 75 للميلاد حتى العام 2016.

وكان ابرز تلك الاحداث مقتل 1426 حاجا عام 1990 في نفق المعيصم ، واخرها كان في العام الماضي 2016 حيث قتل قرابة الافي حاج في تدافع بمنى بسبب اغلاق الطرق امام الحجاج لصالح مرور موكب لبعض الامراء.