البحرين/ نبأ- شارك الملك البحريني ووفد رسمي مرافق له، في سباق رويال ويندسور للقدرة في بريطانيا، وذلك في سياق الزيارات الخارجية التي يسعى من خلالها النظام لتحسين صورته في ظل الانتقادات الدولية الحقوقية ضده وتحت تأثير الثورة التي لا تزال تصر على الدعوة لإسقاط النظام.
وقد ترأس حمد الوفد الذي ضمّ نجليه ناصر وخالد، وذلك لأجل لقاء الملكة البريطانية أليزابيت الثانية، والتقاط الصور التي يعتبرها ناشطون شكلا من أشكال تعبير آل خليفة عن ارتباطهم بالحماية البريطانية، فيما خصص حمد مبلغ أربعة وأربعين ألف يورو للفائز الأول في سباق القدرة.
ويأتي هذا النوع من المشاركات في الخارج وصرف الأموال الطائلة عليها، سعيا لكسب الولاءات والدعم في مواجهة الاحتجاجات الشعبية المنددة بإستبداد النظام، والتي ما زالت مستمرة منذ عام 2011.
وتطرق موقع ميدل إيست آي إلى القضية التي يواجهها ناصر بن حمد والمتعلقة بقيامه بتعذيب معارضين ومعتقلين سياسيين، وأشار الى انه سيشارك بقيادة فريق من ثمانية خيول، في محاولة لتعزيز طموحات البحرين بأن تصبح رائدة عالمية في ما يتعلق بالفروسية.
وتأتي الزيارة الاوروبية لملك البحرين وحاشتيه بعد أيام من تصريح الحكومة البحرينية بأنها نفذت التّوصيات الـستة وعشرين الصّادرة عن اللّجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، التي كانت اكدت وجود استخدام ممنهجً للتّعذيب بعد انتفاضة العام 2011″.
واعتبر أندرو سميث، من حملة مناهضة تجارة الأسلحة، أن الزيارة هي المثال الأحدث على النّفاق في السّياسة الخارجية للمملكة المتحدة، مشيراً الى ان هناك ادعاءات جدية بالتّعذيب ضد ناصر، وبدلًا من الدّعوة إلى التّحقيق بشأنه من قبل الحكومة البريطانية، فإنهم يستضيفونه ويرحبون به بأذرع مفتوحة”، مضيفًا أنه “مهما بلغ مدى السّوء في وضع حقوق الإنسان في البحرين، غير أن النّظام قادر دائمًا على الاعتماد على الّدعم السّياسي والعسكري للحكومة البريطانية”.