السعودية/ نبأ – يوم 15 مايو/أيار 2016م استضاف معهد واشنطن حوارًا مفتوحًا بين رئيس الاستخبارات السعودية الاسبق تركي الفيصل واللواء المتقاعد الجنرال يعقوب عميدرور مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ لمناقشة قضايا الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
لم يكن اللقاء العلني مفاجئا فقد سبقته سلسلة من اللقاءات السرية والعلنية بين مسؤولين سعوديين وإسرائليين. وقبل عامين كان الفيصل كتب مقالا في صحيفة هاآرتس العبرية، دعا فيه الإسرائيليين لزيارة السعودية وتحديدا الدرعية ليعرفهم على بيت أجداده.
قبل أسابيع قليلة، أعد العقيد احتياط الدكتور عيران ليرمان، والبروفيسور جوشوا تيتلبوم تحليلا نشره مركز بيجن-السادات للدراسات الاستراتيجية بعنوان “الإبحار عبر المضايق: استعادة السيادة السعودية على تيران وصنافير.. ماذا يعني لإسرائيل؟”.
في الخلاصة يقول الكاتبان إن المملكة، زعيمة العرب، لم تعد تنظر إلى موقع إسرائيل في المنطقة باعتباره شذوذًا يحتاج إلى تصويب. ليس هذا تطبيعا كاملا بالضرورة بل هو إشارة إلى ترحيب وبحث في التعاون والتنسيق والتقارب مع إسرائيل.
وفي السياق ذاته، اعتبر جوزيف أولمرت عبر مقاله المنشور على موقع هافينغتون بوست أنه رغم أن السعودية لا تفعل شيئًا في العلن يشير إلى أدنى تغيير بشأن إسرائيل، لكن هناك، مرة أخرى، أبواب مغلقة تجري وراءها أمورا كثيرة.
موقع “ذا تاور” الأميركي نشر في فبراير/شباط 2016م مقالا للديبلوماسي مارك سيفرز نائب رئيس البعثة الديبلوماسية الأميركية في القاهرة يؤكد فيه أن ثمة تعاونا أمنيا راسخا بين حكومات خليجية وإسرائيل وهو تطوّر بشكل مطرد خلال الأعوام الستة الماضية بسرية كبيرة وقد بدأن ينتقل الآن إلى ساحة الخطاب العام في العالم العربي.
ومؤخرا كشف موقع “ستراتفور” الاستراتيجي الأميركي نقلا عن مصادره الخاصة أن العلاقات السعودية الإسرائيلية السرية تسارعت في الأشهر الأخيرة، وأن الرياض وإسرائيل تجمعهما تفاهمات عمل في ما يتعلق بالصراع في سوريا.