أخبار عاجلة

خطة الإصلاحات الاقتصادية وزعزعة الاستقرار

السعودية/ نبأ – خطة الإصلاح الاقتصادي، التي يتبناها، حاليا، ولي ولي العهد محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى إنهاء اعتماد المملكة السعودية على النفط، يمكن أن تقوض الركائز الأساسية التي تقوم عليها المملكة؛ وهي: النفط، وعائلة آل سعود الحاكمة، والمؤسسة الدينية المتحالفة معها، يقول أندي كريتشلو الكاتب في وكالة رويترز محذرا.

رغم أن استراتيجية إنهاء اعتماد المملكة على النفط الذي يعد بمثابة ضرورة مالية للرياض من أجل كبح جماح العجز القياسي المسجل في الموازنة، إلا أنها تبدو محفوفة بالمخاطر من الناحية السياسية، ويمكن ألا تحظى بشعبية في المناطق القبلية الريفية الفقيرة من صحراء المملكة.

ويقول كريتشلو في مقال له، إن تراجع الدعم على الطاقة، جراء تلك الخطة، قد يذهب معه الدعم الشعبي للأسرة الحاكمة، بينما يمكن أن يقود تنامي نفوذ محمد بن سلمان إلى صراع على السلطة مع بن نايف الوريث الرسمي للعرش.

تحد ثان يتمثل بالتحالف غير المكتوب بين العائلة الحاكمة في السعودية والوهابية يمكن أن يقوض جهود الإصلاح الاقتصادي، الذي يحتاج لإصلاحات اجتماعية؛ إذ إن الوهابية كما يراها الكاتب عي العائق الأكبر أمام هذه الإصلاحات الاجتماعية.

يضيف الكاتب أن والوهابية، المرتبطة في الغالب بالتطرف والانقسام الطائفي، ربما هي أكبر عائق أمام السلام بين الرياض وطهران، وأمام تحقيق إصلاح اجتماعي مؤثر.

وبدون تغييرات كبرى، مثل تحقيق المساواة للمرأة، وعصرنة النظام القانوني الديني الصارم، فإن من غير المرجح أن ينجح التغيير الاقتصادي الحالي للمملكة.

يختم الكاتب متصورا السيناريو الأسوأ حيث أنه يمكن للمتنافسين داخل الأسرة الحاكمة، والقوى الدينية الإقليمية، والضغط الاقتصادي، أن يقوضوا الركائز التي تربط المملكة السعودية معا.