السعودية/ نبأ- “في الشرق الأوسط، يُؤخذ الشباب الذين لا عمل لهم الى طريق الجماعات المتطرفة”، هذا ما رأته مدير السلع الاستراتيجية بأسواق رأس المال لبنك الاستثمار الكندي، حليمة كروفت.
وتحت عنوان “تحليل.. هذه هي نقطة ضعف المملكة العربية السعودية”، أورد موقع بزنس انسايدر تقريراً يروي أسباب اتجاه الشباب السعودي الى التطرف والارهاب، مشيرا الى أن البطالة من أهم أسباب ذلك.
استذكر التقرير الهجمات الإرهابية التي نفذت على أيدي مواطنين في الرياض، قبل ثلاثة عشر عاماً، حينها قال ولي العهد السعودي حينها عبد الله بن عبد العزيز إن بطالة الشباب كانت التحدي الاكبر للمملكة، وهي لا تزال حتى الان.
مدير السلع الاستراتيجية بأسواق رأس المال لبنك الاستثمار الكندي حليمة كروفت، لفتت الى أن “نقطة ضعف المملكة العربية السعودية، هي مسألة كيفية التعامل مع سكانها من الشباب”، مبينة ان هناك مشكلة بدى الشباب العاطلين الذين لا عمل لهم. ولا يمكنهم الزواج، ولا يملكون وظائف.
بحسب كروفت فإن هؤلاء الشباب الذين لا عمل لهم، يجدون ضالتهم في الانضمام الى الجماعات الارهابية.
وبحسب تقارير صادرة في العام الفين وخمسة عشر، فإن السعوديين يشكلون ثاني أكبر مجموعة من جنسيات المقاتلين الأجانب داخل تنظيم داعش الارهابي.
هذه الاشارة كان لفت اليها الرئيس الاميركي باراك اوباما عندما صرّح في شهر أبريل من العام الفين وخمسة عشر، بأن الذي يتهدد دول الخليج ليس التعرّض لهجوم من إيران بل مصدره سخط الشباب داخل بلادهم، مضيفاً أنه مع تقديم الدعم العسكري ينبغي على الولايات المتحدة أن تتساءل كيف يمكن تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشبان أنهم لديهم شيئا آخر يختاروه غير تنظيم “داعش”.
كذلك لا ينبغي تجاهل دور العقيدة الوهابية التي قام عليها كل من ال سعود وتنظيم داعش، فالطرفان يشتركان في انتهاج نهج تكفيري يرى القضاء على مخالفيه امراً طبيعياً. وقد دفعت السعودية مليارات الدولارات وما زالت، على نشر هذه العقيدة في كل انحاء العالم، عبر المعاهد والمساجد والمدارس الدينية وغيرها، الامر الذي أدى الى عولمة الارهاب الوهابي كما يقول مراقبون.