السعودية/ نبأ- على مدى السنوات القليلة الماضية فعلت السعودية ما بوسعها لإخفاء صورتها الحقيقية عن العالم وبالطرق غير الشرعية. شهريا كانت تدفع الملايين من الدولارات للأحزاب الأميركية والخبراء في العلاقات العامة وغيرهم.
يقول تحقيق أجرته واشنطن بوست الشهر الماضي حول شبكة العلاقات الموسعة التي تمتلكها المملكة مع الولايات المتحدة إن الاحترام بين هاتين الدولتين يشترى بالمال.
استراتيجية الرياض في بناء المساجد كجزء من مخططها لتمويل الإسلام المتطرف ساعدها في تحقيق جزء كبير من أهدافها الإرهابية في الغرب خاصة مع إظهار العديد من المسلمين المهاجرين تطرفا شمل سلوكهم وطريقة تفكيرهم بحسب التحقيق.
سابقا كان الاعتماد الكلي للولايات المتحدة الأميركية على نفط السعودية يدفعها للتغاضي عن مخططاتها الإرهابية وتجاهل تورطها في أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
تستنتج الواشنطن بوست أن الولايات المتحدة على وشك قطع علاقتها مع السعودية في القريب العاجل بطريقة لن ترضي الأخيرة. قصة حب تشرف على النهاية كما يصفها كريستوفر لود في موقع إيست أونلاين الأوروبي.
يجد لود أسباب التغير واضحة جدا. لم تعد حاجة الأميركي للنفط السعودي على حالها مع تحول الولايات المتحدة أخيرا إلى دولة مصدرة للنفط.
العام الماضي تقدمت عائلات ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر لرفع دعوى قضائية ضد السعودية في محكمة في نيويورك .. حينها رفض قاضي المحكمة الجزائية الأمريكية “جورج دانيالز” القضية لأن هذا الادعاء من شأنه أن ينتهك سيادة بلد أجنبي.
هذا الأسبوع أقر الكونغرس مشروع قانون يسمح بمقاضاة أفراد من العائلة السعودية الحاكمة إذا ثبت تورطهم بهذه الأحداث.
ثمة خطة لدى الولايات المتحدة لقلب الموازين مع السعودية .. تغير الاحتياجات يحدث دائما تغيرا في العلاقة .. ربما لا سكوت بعد اليوم تختم الصحيفة.