إيران، السعودية/ نبأ – بعد أشهر من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عاد التوتر ليخيم على العلاقات السعودية الإيرانية، من خلال تبادل التصريحات النارية من مسؤولي البلدين.
وقد نشط وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في الايام القليلة الماضية في اطلاق تصريحات هاجم فيها ايران واتهمها بدعم الارهاب، كما اعلن رفض بلاده أي تواجد ايراني في العراق، على خلفية معركة تحرير الفلوجة من تنظيم “داعش”.
في المقابل، رد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محسن رضائي على تصريحات الجبير، ناصحا إياه بزيارة طهران لأسابيع لتعلم أساليب الدبلوماسية والسياسة.
رضائي وصف الجبير بالبدوي القادم حديثاً إلى المدينة. وقال أيضاً إن السعودية ترى أنه لا يحق للحكومة العراقية أن تطلب المساعدة من إيران، لكنها تعطي نفسها الحق لشنّ حرب في اليمن، والدخول بعتادها إلى البحرين، كما لا تقبل الرياض بالوقت ذاته أن تمنح ضمانات لحفظ سلامة الحجاج على أراضيها، وتعرقل عملية إصدار تأشيرات الحجاج الإيرانيين.
وفي سياق متصل، أكّد رئيس الدائرة العربية والأفريقية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، الموقف الإيراني مما يجري في العراق وسورية، مؤكداً أنّ بلاده ستستمر بدعم الحرب على الإرهاب في هذين البلدين وفي المنطقة برمتها، فإعادة الأمن والاستقرار هدف لا يمكن التخلي عنه.
وفي بيان صادر عنه يوم الإثنين 30 مايو/أيار 2016م ، أضاف عبد اللهيان أنّه لولا تقديم إيران لمساعداتها الاستشارية في سورية والعراق لتزعزع الأمن في منطقة غرب آسيا، وانتشرت البلبلة في كل بلدانها، معتبراً أن الإرادة السياسية الحقيقية لكل الأطراف الفاعلة هي العامل الرئيس القادر على اقتلاع “الإرهاب” من جذوره.
كما أشر إلى أن بلاده تؤكّد على الحل السياسي لأزمات الإقليم لكنها تدعو لمحاربة الإرهاب بالوقت ذاته، منتقداً دور الأطراف الإقليمية والدولية التي تستخدم التنظيمات الإرهابية كأداة في اشارة الى دول عدة منها السعودية.