عبد السلام: موضوعَ السلاح والانسحابات ليس معضلة أو عقبة في مشاورات الكويت

محمد عبد السلام: حكومة وحدة وطنية في اليمن مشروطٌة بضمانات أممية ودولية

الكويت/ نبأ – أكد رئيس وفد “أنصار الله” إلى مفاوضات الكويت محمد عبد السلام أن تشكيل حكومة وحدة وطنية في اليمن “مشروطٌ بالحصول على ضمانات أممية ودولية” بضرورة بقاء الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي “على الحياد” أثناء الفترة الانتقالية .

وقال عبد السلام لـ”الجريدة” الكويتية يوم الخميس 2 يونيو/حزيران 2016م، إن “الدخول في الحكومة المقترحة يجب أن يمر عبر ضمانات من المجتمع الدولي، وأن يلتزم هادي بعدم إصدار قرارات إلا بالتوافق، ومن خلال هيئة استشارية تشكل من جميع الأطراف بحيث لا يمر قرار إلا عبرها”.

وعن وجو اتصال مباشر مع السعودية، ذكر إن “هناك خطاً مستمراً مع المملكة العربية السعودية، ونناقش معها جميع الموضوعات المطروحة”، معتبراً أن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأخيرة “تعد تحولاً إيجابياً في خطاب الشعب اليمني”. واشار إلى أن هناك “تقدما ًجيداً في مسالة تبادل الأسرى”، مشيراً إلى أن “موضوعَ السلاح والانسحابات ليس معضلة أو عقبة في مشاورات الكويت”، مشدداً على أن “الوفد المشترك قدم رؤية أكثر َعمليةً حول ذلك”.

وبشأن مقترح تشكيل لجنة عسكرية بمشاركة ضباط من الكويت وعمان، قال عبدالسلام إن “كل ما تم مجرد نقاش، والأفكار تتقارب، وقابلة لأن تصبح اتفاقا”، مؤكداً أن “جلسة (الثلاثاء) بدا فيها النقاش أكثر عمقا وأكثر ملامسة للقضايا الحقيقية حول المؤسسات، إذ تحدثنا عن الضمانات التي تسمح للكل بالاتفاق بشكل مريح، وهو أمر ايجابي، كما اننا تجاوزنا اللقاءات البروتوكولية”.

وأوضح أن “المقترح ما زال قائما، ولا مانع في ان يكون هناك ضباط كويتيون وعمانيون باعتبار أن الجميع يرحب بهم، وأن المقترح بالنسبة للامم المتحدة ايجابي، ويناقش حاليا، وهو جزء من الضمانات التي نتحدث عنها”.

وعن مصير سلاح “أنصار الله”، قال عبد السلام إن “الطرف الحكومي يريد أن يدغدغ المجتمع الدولي من شيء اسمه السلاح، خصوصاً أننا بدأنا الحديث في العمق خلال الجلسات الماضية، حيث بدأوا يثيرون المخاوف حول مسألة السلاح”. وأكد أنه “لا توجد لدى جماعة انصارالله مشكلة في موضوع الانسحابات، وأن تكون الاسلحة بيد الدولة”، مضيفا “أننا اليوم (الثلاثاء) نناقش ماهية الدولة التي نسلم لها السلاح، فإذا اتفقنا فنحن نؤكد ان السلاح يجب ان يكون في يد الدولة، والجيش يجب ان يكون خاضعا لمسؤولية الدولة”.

وذكر أن “هناك جبهات في مختلف الاراضي اليمنية يجب عليها أن تعود الى ثكناتها، أما اللجان الشعبية التي وقفت معنا، فأمرها سيكون سهلا، وذلك بأن نوجد لها مخرجا في اطار الدمج الذي ضمنته لنا مخرجات الحوار الوطني، وعلى أساس أن تعالج اللجنة العسكرية قضية اللجان الشعبية، وتعمل لهم معسكرات خاصة، وتصرف لهم الرواتب بعد ذلك”.

وعما أشيع عن طرح “أنصارالله: اسم علي محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني الفار، لرئاسة اليمن خلال الأيام الماضية، نفى عبدالسلام أن يكون تم نقاش مثل هذا الأمر.