السعودية، إيران/ نبأ – الحرب الالكترونية هي الصفحة الثالثة للخلافات المتصاعدة بين السعودية وإيران.
ومنذ تصريح رئيس “منظمة الدفاع المدني الإيراني” الجنرال غلام رضا جلالي عن استعداد بلاده لمواجهة هجمات إلكترونية كبيرة من قبل المملكة السعودية، بدأت حرب الكترونية شاملة بين البلدين.
وقت قصير فصل بين تصريحات الرجل وبين اعلان أحد القراصنة السعوديين مهاجمته المواقع الإلكترونية لـ”المركز الإحصائي الإيراني” و”مكتب التوثيق” في 25 مايو/أيار 2016م.
ومنذ اختراق فيروس “ستوكس نت” للمنشآت النووية الإيرانية في عام 2010م استثمرت الدولة بشكل كبير في الإمكانيات الإلكترونية. وعلى مبدأ العين بالعين والسن بالسن، قامت مجموعة تطلق على نفسها اسم “فريق الأمن الإيراني” بالثأر من خلال استهداف مواقع “الهيئة العامة للإحصاء” في السعودية وجامعة الملك عبدالعزيز، وقاموا بتشويه المواقع من خلال رسالة استهزاء، بعد يوم واحد من هجوم “الهكر” السعودي، فيما قام فريق آخر من القراصنة الإيرانيين باختراق موقع وزارة التجارة السعودية، وتم تنفيذ مجموعة من الاختراقات الثأرية لعدة مواقع، وتشويه معظمها أو إيقافه من قبل المخترقين، حيث تمّ استهداف مواقع الشرطة الإيرانية والشرطة الإلكترونية والسلطة القضائية وخدمات البريد المحلي ووزارة الثقافة.
وبعد اختراق موقع وزارة الخارجية الإيرانية قامت مجموعة مخترقين سعوديين بإعلان بدء حرب إلكترونية بين “هكر” البلدين.
وحتى الآن لا يوجد أدلة على تورط المؤسسات الرسمية في أي من البلدين بشكل مباشر في الهجمات بحسب شبكة “بي بي سي” التي نقلت رئيس الشرطة الإلكترونية في ايران، الجنرال هادينافار، إنه تم تتبع عناوين الآي بي الخاصة بالمخترقين وتبين أنها سعودية، لكنه لم يتهم السلطات في الرياض.