السعودية/ نبأ – في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز تتصدر المواجهة مع إيران أولويات المملكة، حيث تسعى الأخيرة إلى توسيع نطاقها.
وفي تقرير نشرته وكالة “رويترز”، كتب أنجوس ماكدول قائلاً إن من أبرز ملامح الاستراتيجية الجديدة، هو استخدام شبكات إسلامية في دفع الدول لقطع علاقتها مع طهران بما في ذلك إنشاء تحالف إسلامي ضد الإرهاب دون دعوة إيران للمشاركة فيه.
لم تعد السعودية تعتمد كثيراً على حلفائها في الغرب لتقليص طموحات طهران. تبدى هذا التغيير بعد توقيع الاتفاق النووي في 14 يوليو/تموز 2015م.
يقول مهران كمافا الأستاذ المحاضر في جامعة جورج تاون إنه بأشكال كبيرة بدأت أبعاد التنافس بين إيران والسعودية تتجاوز الشرق الأوسط، وإن لهذا التطور مغزاه إذ لم تكن الحالة هكذا في السابق.
طورت السعودية مساعداتها لباكستان وماليزيا من أجل هذا الغرض. وظهر مؤخرا دعمها للهند في محاولة لعزلها عن إيران. استضافت الرياض العام 2015م قمة دول أميركا الجنوبية. وبرأي محللين، فإن الهدف البعيد من ذلك يكمن في صد النفوذ الإيراني.
كما زادت السعودية استثماراتها في السودان وسمحت للرئيس عمر بشير بزيارتها، متجاهلة القرار الدولي بالقبض عليه فقطعت الخرطوم علاقاتها مع طهران. وفعلت الصومال وجيبوتي المثل وقد أظهرت وثائق سرية كشف عنها في يناير/كانون الثاني 2016م أن مقديشو تلقت مساعدات بقيمة 50 مليون دولار من السعودية.
تعتقد الرياض أن نهجها هذا قد ينجح. بدا هذا في كلام ولي ولي العهد محمد بن نايف الشهر الماضي بقوله إن السياسات التوسعية الإيرانية توقفت تقريبا.
لكن كمافا يقول إنه من السابق لأوانه تحديد الخاسرين والرابحين. في العلاقات الدولية يمكنك أن تستأجر الأصدقاء لكن لا يمكنك شراؤهم. وبالنسبة إلى السعودية فإن فعالية هذه السياسة في المدى البعيد مشكوك فيها لأن هذه التحالفات قائمة على علاقات تكتيكية أو تجارية محضة.