السعودية/ نبأ – “إنه الوقت الأفضل للسلم مع إسرائيل”، هكذا وصّف مستشار الحكومة السعودية أنور عشقي المرحلة التي تمر بها العلاقات بين البلدين.
وفي مقابلة مع الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرنوت، أشار عشقي إلى أنه أكد للمسؤولين الإسرائيليين الذين إلتقاهم أنه يخشى من أن حكومتهم ستفوت فرصة تاريخية في التوصل إلى إتفاق سلام.
وشدد عشقي على أنه في عهد الملك سلمان تغيرت الظروف والآفاق وتحسنت الفرص للوصول إلى السلام في حال أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تأييده لمبادرة السلام العربية.
وأوضح أن الحكومة السعودية الجديدة أشارت إلى عزمها على تحقيق السلام، حيث أن للبلدين مصالح مشتركة ويمكن بسهولة تحديد العدو المشترك حسب تعبيره.
وكان عشقي قد إلتقى مدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد في بهو فندق الشيراتون الفاخر في الدوحة، بقطر، حيث أعلن رفضه للإجتماعات خلف الأبواب المغلقة.
واعتبر الجنرال السعودي أن تأييد نتنياهو للمبادرة السعودية ولو بحذر هي الخطوة الأولى، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يتم الإعلان من على منصة الامم المتحدة.
وفي حال تبنت إسرائيل المبادرة السعودية، توقع عشقي أن تبدأ المملكة إجراءات تشجيع الدول العربية على البدء في تنفيذ التطبيع مع إسرائيل.
وأشار إلى أنه إذا مضت اسرائيل مع العملية الدبلوماسية فإن السعودية ستدعوها إلى تقديم السلع وبيع ما لديها لتقدمه على جزيرة تيران.
وأكد عشقي أنه على الرغم من أنه ليس مبعوثا رسميا إلا أنه تابع سياسة الملك سلمان التي تعتبر أن كل مواطن سفير لبلاده بما يعمل لتحقيق مصالحها، مبديا تفاؤله ، خاصة وأن السلام هدف استراتيجي للمملكة.
ويؤكد مراقبون ان تصريحات عشقي، تعبّر عن وجهة نظر الحكم السعودي من دولة الاحتلال، ويلفت هؤلاء الى انه لا يمكن لاي مواطن سعودي فضلا عن ان يكون مسؤولا ان يدلي بمثل هكذا مواقف وتصريحات الا بتوجيه من السلطات الرسمية.