السعودية/ نبأ – بالتوازي مع التغييرات الإقتصادية التي أطرتها رؤية السعودية م2030، كانت مقترحات التحول الإجتماعي.
التحول المنتظر في المملكة التي تعيش شبه ركود ثقافي وإجتماعي منذ عقود، يطرح تساؤلات كبرى حول إمكانية تطبيقها ومدى تأثيرها.
وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي قال إن الخطة التي أشرف عليها ولي ولي العهد محمد بن سلمان، تستهدف إحداث تحول في المجتمع وتلبية احتياجات الجيل الأصغر وما يتطلعون إليه من طموحات.
مراقبون أشاروا إلى أنه منذ إكتشاف النفط، والتحول الإقتصادي الكبير في المملكة لم يتم العمل على الجانب الإجتماعي وترك للسلطة الدينية المتشددة الدور الأساس.
وتركز الخطة التي أقرتها الحكومة السعودية على إصلاح التعليم، إلا أن ذلك يتطلب بسحب المختصين إصلاح نظام بيروقراطي وتغيير عقلية مدرسين تعلموا النظر إلى مهنتهم غالبا من منظور ديني.
وحول إقرار الخطة إنفاق تسعة ملايين ريال على خدمات لضحايا العنف الأسري، فإن الأنظار تتجه إلى النظرة الدينية التي تسيطر على الجهات القضائية والمجتمع والتي تشرع في كثير من الأحيان العنف.
كما أن الأنظمة في السعودية لا زالت تضع المرأة تحت ولاية الرجل، وتمنعهن من قيادة السيارة. وتتضمن خطط “رؤية 2030م” تشكيل هيئات للثقافة والترفيه وهو ما يرى بعض السعوديين أنه تمهيد محتمل للسماح بإنشاء دور للسينما. كذلك أعلن الطريفي إنشاء المجمع الملكي للفنون.
الخطط التي بات معلوما أنها رسمت بيد بن سلمان، تواجه تحدياً يتمثل في السلطة الدينية التي لطالما كانت الجناح الثاني للنظام السعودي، لتؤكد أن مستقبل المجتمع السعودي بين خياران أولهما التحول السلس أو المواجهة غير معروفة المصير.