السعودية/ نبأ – الازمات الاقتصادية التي ولّدها تراجع اسعار النفط، تزيد انعكاساتها خطورة في المملكة، لكون الذهب الاسود الركيزة الاساس للاقتصاد السعودي.
تحت عنوان “السعودية تواجه تحديات توسيع القطاع الخاص” سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” اﻷميركية الضوء على التحديات التي تواجه خطة السعودية ألفين وثلاثين ﻹعادة هيكلة اقتصادها.
وضعت الصحيفة مقاربة بين سعي السعوديين لتولي وظائف في الدولة لما تحمل هذه الوظائف من أمان وظيفي ومراكز وسلطة، مع الاستدراك بأن هذا الامر لم يعد سهلاً الآن لأن خطة التحول الوطني ترتكز على الاعتماد على القطاع الخاص.
وأشارت الى الضغوط على الحكومة السعودية لعدم دفع رواتب العديد من الموظفين، ما يؤرق المجتمع والدولة، وهو ما يحصل منذ فترة مع موظفي شركة “بن لادن” للمقاولات، حيث أن الكثير من العاملين حرموا من عملهم ولم يحصلوا على رواتبهم أيضاً.
وشددت “وول ستريت جورنال” على وجوب التحوّل في العقلية الفكرية لدى حكام الرياض، مشيرة الى أن التحول الفكري أساساً ينعكس على التغيير العملي في الاقتصاد، معتبرة ان تعزيز الرغبة لدى القوى العاملة للعمل في القطاع الخاص يمثل واحدًا من أصعب التحديات التي تواجه المملكة.
علاوة على ذلك، لفتت الصحيفة الى ان النظام الملكي الحاكم استخدم أموال النفط لتمويل دولة الرفاهية السخية على مدى عقود من الزمن، موضحة ان انخفاض أسعار النفط يختبر العقد الاجتماعي غير المكتوب في المملكة.
كبير الاقتصاديين في “سيتي غروب” الشرق الأوسط فاروق سوسة، قال إنه يتوقع أن يفهم الناس أن كسب لقمة العيش في السوق، وأن أجورهم يجب أن تعكس مساهمتهم في الاقتصاد وهذا هو التحول الجذري في التفكير”.
ولم تنسَ الصحيفة الاشارة الى التخوّف السعودي من تضخم البيروقراطية على حد تعبيرها في ظل التركيز على الخصخصة في خطة التحول لمدة خمس سنوات.
اذاً على وقع انتظار تنفيذ خطة التحول الوطني، تشخص عيون السعوديين ناحية قرارات لا تزال على الورق، بالتزامن مع انشغال حكومتهم في حربها على اليمن، ودعمها لجماعات متطرفة، وفق ما يقول مراقبون.