السعودية/ نبأ – عبثا تحاول الممكلة أن تظهر نفسها على أنها تخلصت من تشددها وهي تحاول تحسين صورتها للعالم، تارة عبر اعلانها النية في تطوير الفنون والاعلام خلافا لما عهدها العالم عليه من تحجر، وتارة أخرى عبر تصريحات مسؤوليها حول خطط للعمل يمكن لها على المدى البعيد أن تقلص هالة الوهابية والانغلاق من حول المملكة.
تهدف خطة التحول الوطني، الى تحويل المجتمع بحسب وزير الثقافة والإعلام، عادل الطريفي، من خلال دور السينما وعروض الافلام، وتطوير الاعلام على غرار مدينة دبي للإعلام..هذه الاحلام السعودية وخطة الاصلاح، بينما يجسد الواقع عراقيل كبيرة تبدأ باحتجاج الحركة الوهابية التي تحظر الفنون وتستهجن الموسيقى ولا تنتهي عند صورة المملكة المنغلقة التي رسخت طوال عقود في أذهان العالم.
أحمد الملا، وهو شاعر ومدير مهرجان الفيلم السعودي اكد ان الفن هو عملة صعبة التداول في المملكة، وأن الخطة المزعومة ستنقل صورة السعودية الى العالم. امر يبرر الدفع السعودي نحو انفتاح المشايخ والرموز الدينية والذي يجري على قدم وساق .فببساطة، وبعد 35 عاما من الجدل حول الموسيقى في السعودية، عاد حديث الشيخ صالح المغامسي حول الموسيقى ليفتح بابا واسعا للسعوديين بين مؤيد ومعارض. هكذا تعمل السعودية ليتم تقبل الخطط الجديدة، التي يشكك في فعاليتها العديد من المتخصصين.
التحالف القائم بين أبناء محمد بن عبد الوهاب من جهة وآل سعود من جهة أخرى بات مهددا مع هذا السجال الذي أعاد المغامسي تفعيله بكلامه. بفترات متفاوتة وعلى مراحل متعاقبة تباين كل من منهم بتيار لا يشبه الآخر كثيرا. أجدد وأكبر دليل على ذلك بحسب متابعين الجدل الواسع الذي أثاره كلام المغامسي: المعازف لا علاقة لها بلهو الحديث، وما أردف بعده.