فلسطين المحتلة/ نبأ – لشهر الرحمة وقع خاص على أرض قبلة المسلمين الأولى فلسطين.
بين الحصار والاحتلال، يحل الشهر الفضيل على الأراضي الفلسطينية، ضيفا عزيزا. الشوارع التي لا زالت آثار العدوان عليها، تزينت لإستقباله، وكذلك هي وجوه الفلسطينيين الباسمة.
الجدران التي شيدتها قوات الإحتلال، والمعابر التي أغلقتها الدول، إرتفعت في وجه فرحة أهالي الأراضي المحتلة، وضيقت عليهم سبل الحياة.
في قطاع غزة زاد الحصار الإسرائيلي المفروض منذ نحو 10 سنوات من معاناة أهله الذين يزيدون عن نحو 1.8 مليون نسمة. إلا أنه لم يمنعهم من الترحيب بالشهر الفضيل بالصوم والدعاء.
وفي القدس المحتلة والضفة الغربية بدأت الإستعدادات مبكرا للشهر المبارك حيث تزينت الأسواق، وأضيئت الشوارع وسط توترات وتشديد أمني فرضته قوات الاحتلال، وخصوصا مع تزامن الشهر الكريم مع الذكرى التاسعة والأربعين لاحتلال القدس.
وفي الجمعة الأولى من شهر الرحمة، توجه عشرات آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى للصلاة، رغم القيود حيث نشرت آلاف الجنود. وكانت قوات الإحتلال قد أعلنت إغلاق نقاط العبور بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما في كل عام، تطغى عادات فلسطين على ليالي وأيام الشهر الفضيل، وكذلك على موائده. وكما في كل عام، يرفع الفلسطينيون أيديهم بالدعاء بأن تحل رحمة شهر الله عليهم، ليقينهم بأن الظلم لا بد سينتهي مهما طال.