السعودية/ نبأ- بثلاثين مليون يورو، دخلت اليد السعودية إلى جزيرة صقلية الإيطالية، والحجة ترميم حماية آثار إسلامية وعربية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلامية.
صحيفة ايطالية أكدت أن ممثلين عن الحكومة السعودية التقوا مسؤولين في بلدة أيدوني، وهي واحدة من المواقع الآثرية الأكثر إثارة للاهتمام في جزيرة صقلية.
وأشارت إلى أن اللقاء أثمر عن توقيع اتفاقية تقوم بموجبها السعودية باستثمار 30 مليون يورو في ترميم الآثار التي ترتبط بالحضارة الإسلامية في بلديات عدة في الجزيرة.
وتشمل الاتفاقية تمويل بناء مركز الملك سلمان للثقافة والتراث العربي الإسلامي.
وقالت الصحيفة الإيطالية إن هدف السعوديين من الاتفاقية هو تشجيع تنظيم فعاليات للتعريف بالحضارة الإسلامية في صقلية، من خلال ترميم الآثار القائمة.
مقابل السعي السعودي لدفع الملايين لترميم الآثار، إنتقادت واسعة لتدميرها آثار العهد النبوي في مدينتي مكة والمدينة المنورة بحجة الحاجة إلى الأراضي التي تضم هذه الآثار في توسعات عمرانية، وزيادة مساحة الحرمين المكي والنبوي.
وكانت السلطات السعودية قد هدمت مواقع تاريخية ذات صلة بحياة النبي وبنت عليها في العقود الأخيرة، ومنها منزل زوجة النبي السيدة خديجة ، الذي تحول مع بيوت عدد من الصحاية الى موقع بنيت عليه مراحيض عامة.
كذلك عمدت السعودية إلى تحويل قلاع بنيت في العهد العثماني إلى أبراج سكنية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بناء برج الساعة في 2012 تمّ على أنقاض نحو 400 موقع تاريخي وثقافي، بما في ذلك المباني القليلة المتبقية والتي يعود عمرها لأكثر من ألف سنة.