السعودية/ نبأ – بدأ الحقوقي السعودي المعتقل وليد أبو الخير، إضراباً عن الطعام منذ ايام، احتجاجاً على سوء المعاملة التي يتعرض لها من إدارة سجن إصلاحية ذهبان في مدينة جدة.
ومع بداية شهر رمضان بدأ أبو الخير اضرابا مفتوحا عن الطعام مطالبا أن تتوقف إدارة السجن عن استهدافه، حيث رفضت قيامه بإجراء فحوصات طبية ومنعته من إدخال الأطعمة المناسبة لحالته الصحية، وكذلك فإنها تستمر في منعه عن الزيارات الخاصة ومن قراءة الكتب والصحف اليومية.
أبو الخير الذي وجد نفسه في مجال الدفاع عن حقوق الانسان والوقوف مع أبرز القضايا الانسانية والاصلاحية في السعودية. ما يزال يتعرض للتعذيب والضرب المبرح، وما يزال يتعرض لسوء المعاملة حيث يُمنع من الحصول على كتب أو صحف أو حتى بعض كتب تفسير القرآن.
من جهتها، استنكرت “المنظمة السعودية للحقوق والحريات” ما يتعرض له أبو الخير من سوء معاملة وتعذيب، ودعت السلطات السعودية إلى الكف عن ملاحقة النشطاء السلميين والإفراج الفوري عن أبو الخير وعن باقي النشطاء الحقوقيين المسجونين.
واعربت المنظمة عن قلقها بشأن صحة أبو الخير، مطالبة بضمان سلامته صحيا ونفسيا. وكان أبو الخير أول من خضع من الحقوقيين لنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله الذي صدر عام ألفي وتسعة، وحوكم امام المحكمة الجزائية المتخصصة.
وقد رفض أبو الخير خلال مراحل محاكمته الاعتراف بشرعية المحكمة والدفاع عن نفسه كما رفض التوقيع على نسخة من حكم المحكمة أو استئناف إدانته أو العقوبة.
أما أبرز التهم التي أدين بها أبو الخير فهي السعي لنزع الولاية الشرعية والإساءة إلى النظام العام في الدولة ومسؤوليها، وتأليب الرأي العام، اضافة الى تهم الانتقاص من السلطة القضائية وإهانتها، وتشويه سمعة المملكة في الخارج باستعداء المنظمات الحقوقية الدولية.