السعودية/ نبأ – عن الإخفاء القسري والتعذيب القاسي وخطر الإعدام الذي يهدد الشاب أمجد المعيبد نشرت “المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” تقريرا.
المنظمة حذرت من أن المعيبد البالغ من العمر 23 عاما يواجه خطر الإعدام في أي لحظة، بعد مصادقة المحكمة العليا على الحكم الصادر ضده بالقتل تعزيراً.
والشاب أمجد كان بحسب المنظمة معروفا بنشاطه الاجتماعي والرياضي داخل مدينة تاورت التابعة لمحافظة القطيف وبمشاركته في المظاهرات السلمية التي طالبت بالحقوق المدنية والسياسية. وأشارت إلى انه في 17 يونيو 2013، تعرض المعيبد أمجد للاختفاء القسري، حيث اعتقل من قبل رجال يرتدون زياً مدنيا.
المنظمة نقلت عن عائلة المعيبد أنها لاحظت آثار التعذيب عليه خلال لقائهم الأول بعد خروجه من الزنزانة الإنفرادية، ومنها إنخفاض وزنه وآثار الضرب والصعق الكهربائي.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2015م، حكم القاضي على أمجد بالإعدام وفي مارس/آذار 2016م تمت المصادقة على الحكم بشكل نهائي بناء على إعترافات أنتزعت منه تحت التعذيب.
المنظمة أكدت أن حياة المعيبد في خطر محدق، وخاصة أنه لم يعد بين قتله وبين الحكومة السعودية أي حاجز إجرائي.
وطالب التقرير السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن الشاب أمجد آل معيبد، وإعادة محاكمته وفق شروط المحاكمة العادلة، وبالتحقيق في مزاعم تعرضه للتعذيب.
وإنتهى تقرير المنظمة إلى أن نظام العدالة في السعودية بات يشكل خطرا غير مسبوق على حياة الكثيرين.
الجدير بالذكر أن أكثر من 50 شخصا يواجهون خطر الإعدام بعد محاكمات لم تتسم بشروط العدالة، بينهم أربعة صدرت الأحكام النهائية بحقهم وهم يوسف المشيخص وعلي النمر وداوود المرهون وعبد الله الزاهر ، الذين سجنوا وهم اطفال.