السعودية/ نبأ – في إطار حواري، وضعت “هيئة كبار العلماء” في السعودية السم الطائفي. المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع كشف أن الهيئة تُحضر لحوار مع من وصفهم بعقلاء الشيعة في المملكة والعراق والدول التي يتواجدون فيها.
وأشار إلى أن الحوار يهدف إلى ما وصفه ببيان الحق لهم وأن الثوابت هي القرآن والسنة ومن خالفهما فهو على ضلال.
وسائل إعلامية نقلت عن المنيع أن الهيئة تحاول إيجاد حوار مع من إعتبر أنهم معتدلي الشيعة في القطيف والإحساء وأي مناطق أخرى، كما أوضح أن هناك عمل على البرامج الحوارية.
المنيع ذهب أبعد من ذلك، ليعتبر أن من الممكن، أن يجد بين علماء الشيعة عقلاء يؤمل فيهم خيرا، ما يدل على أنه لا يأمل الخير من معظمهم.
عنوان الحوار التي تعمل عليه الهيئة جاء تأكيدا لنظرتها إلى طائفة كبرى وعلمائها، والتي تضاف إلى سلسة من التغريدات إحتقر فيها أعضاء الهيئة الشيعة وحرضوا عليهم.
في السياق كان عدد من مفتي “هيئة كبار العلماء” قد أصدروا فتاوى تحريضية على أبناء الطائفة الشيعية، حرّمت في عدد منها مخالطتهم والتسليم عليهم.
النشطاء عبر موقع “تويتر” تفاعلوا مع الخبر. عدد منهم سخروا من الهيئة، وبعضهم إعتبروا أن على الدولة أن تحترم عقيدة وشعائر المسلمين، وأن لا تنصب نفسها إماما عليهم.
بين الفتاوى التحريضية والحوار المزمع عقده، سقطت الورقة التي كانت تغطي كبار العلماء في السعودية ومن ورائهم.