البحرين/ نبأ – في سابقة تاريخية، خلت مساجد البحرين من الأئمة والمصلين في ثاني جمعة من شهر رمضان المبارك.
هذا الأمر أتى بعد تصاعد وتيرة استهداف علماء الدين الشيعة والتهديدات المباشرة لأئمة الجمعة والجماعة، ما دفع الاخيرين الى تعليق اقامة الصلوات في المساجد لعدم توافر الأمان إزاء إقامتهم لشعائرهم الدينيّة.
الاستدعاءات المتكرّرة للأئمة وخطباء المساجد وسجن بعضهم، استنكرها “منتدى البحرين لحقوق الإنسان”، وقال في هذا السياق إن السلطات البحرينية تمارس انتهاكا خطيرا للدستور والقانون الدولي عبر إجراءاتها الظالمة التي تشكل تهديدا للمواطنين الشيعة في معتقداتهم الدينية وبالأخص في إقامة صلاة الجمعة والجماعة.
وأضاف المنتدى ان إقدام السلطات على منع الشيخ محمد صنقور من إقامة صلاة الجمعة في جامع الدراز وهو الجامع الذي تقام فيه أكبر جمعة للطائفة الشيعية في البحرين يعد مخالفا للأعراف المرعية في البلاد كما يخالف التشريعات المنظمة لتلك الاجتماعات الدينية.
وتأييدا لخطوة الائمة، أعلن 26 ناشطاً حقوقياً بحرينياً تضامنهم الكامل مع بيان علماء البحرين الذي استنكر كل ممارسات السلطة الجائرة تجاه الشعب والمعارضة البحرينية والتي تهدف إلى سلب الأمن و الحرية التي يجب أن تتوفر لإقامة الصلوات، وترهيب أئمة الجمعة والجماعة، داعين إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد الخطة الحكومية التي تستهدف الوجود المعارض و الوجود الشيعي في البحرين و الثبات على الاستمرار بالتمسك بالمطالب المشروعة.
وقال الناشطون إن حكومة البحرين شنّت حملة أمنية قمعية واسعة ضد أبناء الشعب البحريني عموماً والمعارضين والجمعيات السياسية والدينية خصوصاً. وجاء هذا الإستهداف للطائفة الشيعية من قبل الجهات التابعة للحكومة لا سيما وزارة الداخلية ووزارة العدل والأوقاف الجعفرية التابعة للنظام”.