تدهور صحة بن نايف تمنح بن سلمان دفعاً قوياً في اتجاه الحكم

السعودية/ نبأ – محمد بن سلمان بات قاب قوسين او أدنى من كرسي العرش السعودي، إذ تغمز المؤشرات السياسية في المنطقة، وفي العلاقات السعودية الاميركية، من ترجيح تسليم الحكم في المملكة الى ولي ولي العهد، وليس ولي العهد محمد بن نايف.

لم تكن الزيارة الاخيرة لابن سلمان الى واشنطن ولقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما، زيارة عادية في المضامين والشكل والتأثيرات، خاصة ما رشح بموازة الزيارة عن تدهور صحة محمد بن نايف، وفق ما كشفت مصادر استخباراتية أمريكية.

موقع شبكة “أن بي سي” التلفزيونية الأمريكية، تحدث عن جموح القيادة الاميركية لدراسة شخصية ابن سلمان عن قرب، ومعرفة القدرة على توليه سدة الحكم في بلاده، واضعا زيارته لواشنطن في هذا الاطار، بدعوة من الاخيرة.

الضابط السابق في المخابرات الأمريكية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، وعضو الفريق الانتقالي في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بروس ريدل، لفت الى تدهور صحة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، واصابة محمد بن نايف بمرض جدي، قائلاً: “يعاني الأمير محمد بن نايف، ولي العهد المفضل أمريكيا، من مرض جدي، وقد لا يعيش طويلا، الأمر الذي جعله خارج السباق على السلطة”، وفق ما نقل التقرير.

وكشف التقرير، عن ان مرض بن نايف نتيجة لعواقب جروح خطيرة أصيب بها جراء استهدافه بعملية تفجير انتحاري نفذه أحد عناصر تنظيم “القاعدة” في العام 2009م، مشيرا الى أن ثلاثة من كبار الموظفين في المخابرات الأمريكية أجروا تقييما لوضعه الصحي، وأحدهم تنبأ بأنه في وضع صحي هش، فيما اقتصر تقرير الثاني على القول إن صحته ليست جيدة جدا، بينما قال الاستخباراتي الثالث إن ولي العهد السعودي يعيش حاليا على المسكنات القوية.

الى ذلك، أشار التقرير إلى أن نخبة الأمن القومي في الولايات المتحدة تظن أن السعودية تقف الآن أمام مفترق طرق، وأنه إذا لم ينجح الأمير بن سلمان في خططه ومشاريعه وحروبه، سواء الآن، أو بعد أن يصبح ملكا، فإن البديل هو الانهيار.

وخلص التقرير في الاضاءة على اهتمام واشنطن بابن سلمان، مع بداية أُفول ترشيح بن نايف، الذي لن يصبح على الأرجح أبدا ملكا للسعودية.