السعودية، الولايات المتحدة/ نبأ – نقطتان حاضرتان بقوة في زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن: النفوذ المتزايد لولي ولي العهد والاقتصاد.
يقول مستشارون ومصرفيون سعوديون إنه من المتوقع أن يلتقي بن سلمان مديري شركات التكنولوجيا في سيليكون فالي، ومديري البنوك في وول ستريت، ومديري مصانع السلاح، في محاولة لدعم هدفه في تنويع الاقتصاد السعودي، والتقليل من الاعتماد على النفط الخام.
تنقل صحيفة “فانننشال تايمز” عن مستشارين سعوديين قولهم إن زيارة بن سلمان تشكل منبرا لتطوير علاقاته مع أقرب المسؤولين الأميركيين وكبار رجال الأعمال المشككين بإمكانيات الأمير الشاب في تحقيق وعوده الإصلاحية.
ينوه الكاتبان سايمون كير وجيف داير أن الزيارة تأتي في وقت تشوهت فيه صورة السعودية؛ والمتهمة بتصدير الفكر المتطرف، لافتين إلى أن خطة بن سلمان للإصلاحات كان الهدف منها جزئيا المساعدة في تغيير النظرة إلى المملكة السعودية بصفتها بلدا محافظا جدا.
وينقل التقرير عن فهد ناصر من “معهد دول الخليج” في واشنطن، قوله إنه في الوقت الذي ستتغلب فيه قضايا، مثل المذابح في سوريا، والحملة ضد تنظيم “داعش”، والصراع في اليمن، على جدول الزيارة، فإنه من المتوقع أن يبرز ولي ولي العهد الإصلاحات الاقتصادية المختلفة، التي هي قيد البحث.
ويقول ناصر للصحيفة إنه من الواضح أن زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر تشكل جزءا مهما من هذه الخطة الطموحة للإصلاحات الاقتصادية، ويبدو المسؤولون السعوديون حريصين على إشراك الشركات الأمريكية في خططهم نحو المستقبل.
بحسب التقرير، فالجانب الاقتصادي يطغى في زيارة محمد بن سلمان على أي محادثات سياسية أو حقوقية. زيارة يريد منها ولي ولي العهد المتزايد نفوذه في المملكة تسويق خطته للإصلاحات وجذب الاستثمارات الأجنبية للسعودية.