السعودية/ نبأ – فقدت الولايات الاميركية المتحدة جزءا من شرعيتها كمحارب للإرهاب بسبب صلاتها مع السعودية. نشر موقع “أسيا تايمز” مقالا للباحثة كرستينا لين وهي عاملة سابقاً في كل من وزارة الحرب الاميركية “البنتاغون” ومجلس الامن القومي كمختصة بالملف الصيني أشارت فيه الى وجوب قطع الولايات المتحدة صلتها مع السعودية والوهابية التي تنتج الارهاب اذا ما كانت جادة في موضوع مكافحته.
كريستينا استشهدت بما كتبه البروفيسور الهندي برهاما تشيلني أواخر العام الماضي في مقال عنوانه حرب السعودية الزائفة على الارهاب، معتبرة أن العقيدة الوهابية تشكل السبب الجذري للارهاب العالمي.
وذهبت الباحثة بالقول إن الرابط السعودي الوهابي لا يزال يلقن الجهاديين الجدد، وأن ذلك يطال منطقة شرق آسيا، وقد ذكّرت الكاتبة في هذا السياق بإعلان الحكومة الماليزية تحت قيادة رئيس الوزراء نجيب رزاق دعمها لفرض قانون يتضمن اجرءات عقابية مثل قطع الاطراف والرجم، بعدما تلقى رئيس وزراءها هبة بقيمة 681 مليون دولار في ابريل/نيسان 016م، ويجسد هذا مدى ثقافة التعصب والكراهية والعنف في منطقة جنوب شرق آسيا كما في الشرق الاوسط، وتشير الباحثة الى التحاق عدد من شبان دول اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين بالمجموعات الارهابية في سوريا.
أميركا وبحسب الكاتبة تؤمن مظلة امنية من شأنها حماية تجاوزات النظام السعودي، أشارت الكاتبة موضحة أن توظيف اميركا للاسلام الراديكالي كسلاح للاطاحة بالانظمة التي لا تعجبها ادخل الارهاب العالمي الى المجتمع الدولي، وهي تتحمل المسؤولة في هذا الاطار.
ختاما قاربت الكاتبة بين ما تظهره واشنطن بانها المدافع عن الديمقراطية والحرية وبين مساعيها الى اسقاط الحكومات التعددية واستبدالها بإمارات متشددة. وما دعمها الاجندة السعودية في سوريا كما فعلت مع طالبان في افغانستان هو خير دليل.